الصين منفتحة على التعاون الدوليّ بشأن لقاح «كوفيد- 19» ونمو في العلاقات الأفريقية – الصينية..
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ، أول أمس، إن «الصين منفتحة دائماً على التعاون الدولي بشأن لقاح فيروس كورونا الجديد (كوفيد– 19)، وتقدَّر سلامة وفعالية اللقاحات بشكل كبير».
وأوضحت المتحدثة في إفادة صحافية يومية، أن «الصين تدعم بنشاط الشركات المحلية في إقامة تعاون مع نظيراتها الأجنبية في مجال أبحاث اللقاحات وتطويرها وكذلك إنتاجها»، مشيرة إلى أنه «في الوقت الحالي، تخضع العديد من اللقاحات التي طوّرتها الشركات الصينية إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية في الخارج مع تقدم سلس».
ورداً على سؤال حول استخدام اللقاحات الصينية لمكافحة «كوفيد-19» في دول مثل إندونيسيا ومصر، قالت هوا إن «الصين قد انضمت بنشاط إلى مبادرات التعاون العالمي، بما في ذلك مبادرة (كوفاكس)، وهي مبادرة عالمية تدعمها منظمة الصحة العالمية»، مشيرة إلى أن «دولاً مثل الإمارات والبحرين وافقت على تسجيل اللقاحات المعطلة التي طورتها شركة (ساينوفارم) الصينية».
وقالت المتحدثة «ستفي الصين بالتزامها وستجعل لقاحات (كوفيد-19) منفعة عامة عالمية تساعد في ضمان الحصول على اللقاح والقدرة على تحمل تكاليفه في الدول النامية، بمجرد تطويرها واستخدامها».
وأشارت هوا إلى أن «الحكومة الصينية تضع دائماً سلامة وفعالية لقاحات (كوفيد-19) في المقام الأول، وأن شركات اللقاحات الصينية اتبعت دائماً بدقة القوانين العلمية والمتطلبات التنظيمية في أبحاث اللقاحات وتطويرها».
وأضافت أن «الصين مستعدّة لتعزيز التوزيع العادل للقاحات على مستوى العالم والتعاون مع الدول الأخرى لتعزيز مكافحة المرض، من أجل حماية حياة الشعوب وصحتها».
في سياق متصل، قال خبير مؤخراً، إن «العلاقات بين أفريقيا والصين مبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم السياسي، ومن المتوقع أن يصل التعاون بين الجانبين إلى مستويات جديدة».
ووصف تشارلز أونونايجو مدير مركز الدراسات الصينية في نيجيريا، العلاقات الأفريقية – الصينية بأنها «تتقدم بشكل جيد،» مشيراً إلى «التعاون في مشاركة الخبرات في الحرب ضد فيروس كورونا الجديد والقضاء على الفقر».
قال أونونايجو إن «بعض الدول الأفريقية، من بينها نيجيريا شهدت حديثاً ارتفاعاً في حالات الإصابة بكوفيد-19، الأمر الذي يحتاج للمواجهة من خلال المساعدات الدولية، من بينها توزيع اللقاحات».
وأضاف أونونايجو أن «الصين زودت أفريقيا بمواد لمحاربة الجائحة وتشاركت خبرتها في الوقاية من المرض ووعدت بتقديم اللقاحات للدول النامية، من بينها دول أفريقية»، واستطرد أن «الوقت قد حان للدول الأفريقية لتسعى من أجل توسيع التعاون مع الصين في قطاع الصحة، بما في ذلك تطوير اللقاحات».
كما ألقى أونونايجو الضوء على أهمية تعزيز التعاون بين أفريقيا والصين في الحد من الفقر، قائلاً: «بمجرد أن تقضي على الفقر، فأنت تطلق العنان للموارد البشرية الكامنة».
قال أونونايجو «أوضحت الصين أن الفقر مشكلة اجتماعية. هي قضية اجتماعية يجب التعامل معها من ناحية القيادة السياسية وسياسة اجتماعية – اقتصادية. ولذا يتعين على أفريقيا أن تكون على دراية بذلك»، مشيراً إلى «اللحظة التاريخية في تشرين الثاني الماضي، عندما أعلنت الصين أن البلاد انتشلت باقي المناطق المتبقية من الفقر المدقع».
ومشيراً إلى أن «عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي يقوم بزيارة رسمية لأفريقيا، في مواصلة للتقليد المستمر منذ 31 عاماً بأن يبدأ وزير الخارجية الصيني العام الجديد بزيارة خارجية للقارة»، قال أونونايجو إن ذلك يعدّ «دليلاً على الصداقة الدائمة بين أفريقيا والصين».