قبيسي: الإصلاح قرار وطني على الجميع السير به ومحاربة الفساد
استأنف مدير مكتب رئيس مجلس النواب نبيه برّي النائب هاني قبيسي نشاطه في المصيلح، حيث استقبل وفوداً شعبية من بلدات محافظتي النبطية والجنوب ورؤساء بلديات وفاعليات، ناقلاً إليهم تحيات الرئيس برّي، ومتابعاً «الخدمات والتسهيلات التي يمكن تحقيقها ضمن الإمكانات المتوافرة، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان سواء أكانت صحية أم اقتصادية، والتي تلقي بثقلها على كل اللبنانيين».
واستمع قبيسي عبر المراجعات إلى «شؤون المواطنين وشجونهم»، متمنياً أن «يحمل مطلع السنة الجديدة بشائر خير بتأليف حكومة تتحمّل مسؤوليتها تجاه اللبنانيين، فلبنان لم يعد يحتمل أي خلافات جديدة بأن تكون هذه الحكومة مع هذا الطرف أو ضد ذاك، بل يجب أن تكون حكومة كل لبنان كي نخرجه من ازماته الاقتصادية والصحية في ظل انتشار جائجة كورونا».
وأضاف «علينا أن نوحّد الموقف فالازمة كبيرة وهناك أسباب داخلية وأخرى خارجية، لذا علينا السير في ركب الإصلاح الداخلي أكان في مواجهة الفساد أو تنظيم الإدارة الداخلية. ولا يستطيع فريق واحد جبه القرارات الغربية والحصار الدولي، والمطلوب أن يكون لبنان في موقف موحّد بين كل الأطراف السياسيين بخطة اقتصادية تعمل لأجلها الحكومة لإنقاذ البلد وضبط البعض ممن يخرّبون في الداخل من تجّار الأموال والمتلاعبين بسعر الدولار وبعض المشبوهين لإيصال العقوبات الخارجية إلى كل بيت».
وتابع: «في ظل هذا الأمر، لا يحتمل البلد المزيد من الخلافات الداخلية ولا أن تُحسب الحكومة على طرف من دون غيره، إنما نرى أن من واجب كل القوى السياسية وكل الكتل البرلمانية وكل من سيتمثّل في الحكومة وكل المتعاملين بالسياسة في لبنان أن يضعوا الخلاف جانباً ويتوحدوا ويضعوا أيديهم بأيدي بعضهم بعضاً لتكون الأزمة اللبنانية أزمة وطنية عامة يتصدى لها كل أطياف الواقع السياسي اللبناني وكل الشعب اللبناني، لأن قسماً منها في مواجهة قرارات غربية، وجزءاً آخر في مواجهة الفساد والواقع المتفلّت الذي يحتاج إلى الإصلاح، والإصلاح لا يُمكن أن يكون بقرار فردي لحكومة أو رئاسات، بل قرار الإصلاح هو قرار وطني على الجميع السير به ومحاربة الفساد. فلبنان في أمسّ الحاجة إلى وحدته الوطنية ليكون الجميع في موقف واحد لتحدي كل الأزمات التي يمرّ بها بلدنا».