ظريف يصف ترامب بالـ«محتال» ويسعى للانتقام من شعبه والعفو الدوليّة تتهمه بالتحريض على العنف..
وصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأنه «محتال ينتقم من شعبه وأنه كان يتخذ إجراءات أسوأ ضد الإيرانيين لا سيما أن بإمكانه استخدام سلاح نووي».
وقال ظريف، في تغريدة نشرها أمس، على حسابه في موقع «تويتر»، في إشارة إلى ترامب: «رئيس محتال سعى إلى الانتقام من شعبه كان يتصرّف بشكل أسوأ بكثير تجاه شعبنا والآخرين على مدار السنوات الـ4 الماضية».
وتابع وزير الخارجية الإيراني: «الأمر المزعج هو أن هذا الشخص يمتلك سلطة لإطلاق حرب نووية من دون عوائق، وهذا مبعث قلق أمني لكامل المجتمع الدولي».
بدورها، اتهمت منظمة العفو الدولية الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بـ»التحريض على العنف والترهيب برفضه قبول نتائج الانتخابات الرئاسية».
وفي تغريدة على تويتر، قالت المنظمة إن «أفعال ترامب ليست أفعال قائد بل محرّض»، مشيرة إلى أن «ترامب احتضن الجماعات المتعصبة للبيض والمتطرفين وأجج نيران العنف والفوضى».
وفي وقت سابق أمس، نشر ترامب، بياناً هو الأول له بعد مصادقة الكونغرس الأميركي على فوز منافسه الديمقراطي بأصوات المجمع الانتخابي، ليصبح بذلك الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأميركية.
وقال ترامب في بيان: «رغم أنني اختلف كلياً مع نتيجة الانتخابات، والحقائق ظاهرة بالنسبة لي، مع ذلك سيكون هناك انتقال منظم للسلطة في الـ20 من كانون الثاني».
وكان موقع «تويتر» حذف تغريدتين لترامب، اعتبرهما لا تتطابقان مع قوانين الموقع لأنهما تحرضان على العنف.
كذلك حذفت شركتا «فيسبوك» و»يوتيوب» تسجيلاً مصوراً لترامب، أكّد فيه أن الانتخابات قد زُوّرت، وطالب مناصريه في واشنطن بالانصراف. فيما أكد موقع «تويتر» أن حساب ترامب سيتم إغلاقه لمدة 12 ساعة بعد إزالة هذه التغريدات.
وصادق الكونغرس الأميركي على فوز بايدن في الانتخابات الرئاسية 2020 التي جرت في 3 تشرين الثاني 2020، بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
يأتي ذلك، عقب الاشتباكات التي شهدها الكونغرس لدى اقتحامه من قبل مناصري ترامب، بعد أن دعا الأخير أنصاره للمسير إلى الكونغرس ودعوة «النواب الشرفاء» إلى الاعتراض على نتائج انتخابات الرئاسة.
واقتحمت مجموعة من أنصار ترامب، مساء أول أمس الأربعاء، مقر الكونغرس خلال عقده اجتماعات لإقرار نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الديمقراطي، جو بايدن، وذلك بعد مسيرة جدّد فيها الرئيس الأميركي الحالي رفضه الاعتراف بانتصار منافسه.
وتمكنت وحدات الشرطة والقوات الخاصة لاحقاً من تطهير مبنى الكونغرس من المقتحمين ليعلن المشرعون إقرارهم بنتائج التصويت، وأدت هذه الاضطرابات غير المسبوقة إلى مقتل 4 أشخاص واعتقال نحو 50 آخرين، فيما تعهّد ترامب بعد هذه الأحداث بتنفيذ عملية منظمة لنقل السلطة رغم رفضه القبول بهذه النتائج.