ورد وشوك
سلام سلام لقادم نجهل ما يحمل بين حناياه من مفاجآت نخالها تحمل الكثير من السلبيات والقليل القليل من الإيجابيات….
هي مخاوف سكنتنا وما كنا نرتضي أن تحل فينا محل الرضى والإحساس بالأمان…
مشاهد يعتصر الفؤاد منها حزناً كل يمشي على هواه فوضى تثقل كواهلنا وتنذر بالخراب…
ترى لمَ كل ذلك ونحن أمة تجذّرت في أرضها من الأزل وعليها تجلت رسل الرحمة وتنزلت عليهم كتب السماء تأمر بالرحمة والتبصر بنعم خصنا فيها فاطر السماوات أن استبشروا خيراً وأحسنوا الظن بخالق هو مقسم الأرزاق وعنده يوم الحساب يكرم المرء أو يهان…
إليه نشكو ضعفنا وقلة حيلتنا لمواجهة ما لا نحتمله في الحياة من المنغصات بفعل شياطين تغلغلوا بيننا لتجسيد ما توعّدنا به إبليس بعد أن أخرج من الجنة آدم وحواء، فاختار شياطينه وجندهم لتنفيذ أوامره مجموعات من ذوات النفوس الضعيفة عبدة المال والجاه والمناصب السياسية والإدارية
أغبياء… رغم كل ما يجري ما اقتنعوا أن ما من شجرة علت حتى خرقت السماء وما من طير طار وارتفع إلا كما طار وقع…
هي مسألة وقت لا أكثر ولا أقل لا بد أن تُفضح الموبقات وينال مرتكبها ما يستحق من الجزاء
فالله هو العدل وعدله لا بد أن يكون من نصيب من يخشاه ومن عمل بما يرضاه لتعود الألفة تجمع بين الأشقاء بعد رجم كل شياطيننا بمهارة واقتدار وإيمان يهزم كل الأحزان ويبني للأبناء غداً أفضل من كل ما فات.
رشا المارديني