حب الله يبحث والصناعيّين تخفيف الاستثناءات: سنقوم بمراجعة دوريّة الجمعة لما تحقق
التقى وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال عماد حب الله وفداً من مجلس إدارة جمعية الصناعيين، بحضور المدير العام للوزارة داني جدعون. وتم البحث في موضوع «التخفيف من الاستثناءات اللاحقة بالقطاع الصناعي خلال فترة الإقفال العام، للمساهمة في الحدّ من انتشار وباء «كورونا».
بعد الاجتماع، قال حب الله «لدينا مشكلة كبيرة في البلد والجميع يشعرون بها وهي الانتشار الخطير لوباء «كورونا». للأسف الجميع يتحمّل مسؤولية النتائج التي وصلنا اليها ولن أعفي أحداً من المسؤولية، ولكن في هذه الظروف علينا أن نعمل معاً لمحاربة الوباء والتخفيف من الازمة وضبط الاوضاع. القرار الذي اتخذ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب هدفه الوصول الى بعض النتائج الاساسية: اولاً، إعطاء القطاع الصحي المدة الكافية لزيادة عدد الأسرة في المستشفيات الخاصة والحكومية. ثانياً، تخفيض عدد المصابين في لبنان والتخفيف عن الناس لا سيما في ظل زيادة عدد المصابين الذي تخطى الأربعة آلاف نتيجة التفلت في الفترة الاخيرة. ثالثاً، توقع وصول اللقاح. وأكرر ما قلته بأن القطاع الصناعي يستثنى في دول العالم من قرار الإقفال لأنه، خصوصاً في لبنان، ملتزم بالإجراءات في ما يتعلق بالحماية الصحية والمجتمعية وينتج للسوق المحلي ما يؤمن حاجته. كما يقوم بالتصدير ويؤمن العملة الصعبة للبلد. رغم ذلك، هناك ضغوط كبيرة كي يخفف القطاع الصناعي من الاستثناءات الموضوعة. أمنا ذلك في الفترة السابقة، ولكن كي لا يتحجج أي قطاع آخر، ولمساعدة المجتمع اللبناني، والتخفيف من الاصابات حتى تتمكن القوى الأمنية من ضبط الأمور واتمنى عليها أن تتشدد في الاجراءات والمحاسبة».
وأضاف ابتداءً من الاثنين نقترح التغييرات على الرئيس دياب وتطبيق هذا التعديل وإزالة القطاعات والمنتجات الآتية من الاستثناءات وهي: المعقمات والمطهرات والمنظفات ومنتجات النظافة الشخصية المستوفية للشروط الفنية والصحية والكمامات والتجهيزات الشخصية للحماية والكفوف وأغطية الرأس للحماية الشخصية وأحذية العناية الطبية وملبوسات الـ overall للحماية الصحية وواقي العيون، والأسرّة الطبية والمستلزمات الطبية والاستشفائية والمعدات الطبية والصحية، ومن ثم سنقيم مراجعة يوم الجمعة المقبل عما وصلنا اليه. أما ما تبقى من استثناءات فستبقى مثل المطاحن والمنتجات الغذائية الضرورية ومياه الشرب والاسمدة والادوية الزراعية وعلف الحيوانات ومستلزمات التعبئة والتغليف من كرتون وبلاستيك وورق ونايلون وزجاج وخشب والمنيوم وستانلس ستيل والطباعة المخصصة فقط للمنتجات الغذائية والصحية والمنشورات التوعوية الصحية والتعبئة والتغليف. المنتجات التي حافظنا عليها ضمن الاستثناءات ضرورية جداً. هناك مثلا المزارعون الذين ينتجون الحليب، ماذا يفعلون بإنتاجهم اذا المصانع مقفلة؟ أما الاستثناءات التي ألغيناها، كنت مصراً على الإبقاء عليها ولكن اخذنا القرار حماية أكثر للبلد.
ودعا الوزير حب الله أصحاب هذه المصانع الى زيادة الإنتاج خلال هذه الفترة الفاصلة، مؤكداً أن «أي نقص في المنتجات في السوق المحلي، سيؤدي الى إعادة فتح المصانع».
وتحدث نائب رئيس جمعية الصناعيين زياد بكداش، قائلاً نحن في حال طوارئ صحية. الصحة هي الأولوية. ولكن هناك تقصير من المعنيين بموضوع المراقبة وان كان بعض المواطنين يتحملون ايضاً المسؤولية. كيف يمكن لسيارات التاكسي ان تعمل وهناك منع للتجوّل؟ كيف هناك محلات تفتح والكورنيش مليء بالناس ولا أحد يوقفهم؟ هذا الامر هو الذي اوصل الى القرار المجحف بالصناعة وإلغاء بعض الاستثناءات من العمل. نتخوف من ضرب آخر مدماك في الاقتصاد وهو الصناعة أسوة بما حل بالقطاعين المصرفي والتجاري والسياحي».
وأضاف «لا إقفال للمصانع لا سيّما المصدرة التي تؤمن الأموال الجديدة (fresh money) والمصانع التي فيها أفران تعمل 24/24».