الأسعد: لا قدرة للبنان على تحمّل تداعيات ما يحصل في أميركا
أكد الأمين العام لـ «التيار الاسعدي» المحامي معن الأسعد، «انّ ما يحصل في العاصمة الأميركية واشنطن كان متوقعاً وهو ليس مجرد ردّ فعل شعبي وطبيعي على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية»، معتبراً أنه «يأتي ضمن مخطط مدروس ومبرمج من «اللوبيات» في الداخل الأميركي ومحاولة فرض أمر واقع سياسي جديد لم يسبق أن شهدته أميركا».
وقال: «ما حصل سيكون له تأثير جوهري على أوضاع اميركا المستقبلية، فهي لن تعود كما كانت أبدا»، معتبراً «انّ الرئيس الأميركي الخاسر دونالد ترامب يلعب اليوم دور الرئيس الروسي الأسبق يلتسين الذي أنهى الاتحاد السوفياتي».
وتوقع الأسعد «المزيد من الانقسامات الفعلية في المجتمع الأميركي وتمدّدها الى أكثر من ولاية، وحتى ان كانت محصورة بشريحة كبيرة من الذين أصبحت نزعتهم الانفصالية علنية، وهذا يعني انّ مشاهد العنف ستطغى على الشارع الاميركي»، مؤكداً انّ «ما تشهده أميركا سينعكس حتماً على الوضعين الدولي والاقليمي ولبنان الذي لن يكون بمنأى عن التداعيات المحتملة والمتوقعة».
وقال: «إنّ التاريخ يذكر انّ كلذ الامبراطوريات في العالم التي تعاني من مشاكل داخلية، تلجأ إلى التصعيد الخارجي والهروب الى الأمام من أجل اعادة استنهاض شعبها حول قضايا داخلية مفبركة وشعارات وجودية، والعالم كله هو من يدفع الثمن».
ورأى انّ «استلام الديموقراطيين الحكم في أميركا سينعكس على الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان»، مشيراً الى «انّ الديموقراطيين تاريخياً هم من يعتمدون التصعيد العسكري المباشر في ساحات النزاعات الدولية عكس الجمهوريين الذين يحاربون بالوكالة».
وأكد الأسعد ان «لا قدرة للبنان على الإطلاق على تحمّل تداعيات ما يحصل في أميركا، خصوصاً أنه محكوم من سلطة سياسية مرتهنة لمصالحها وحصصها كما للخارج، وقد أفقدته قراره وسيادته واستقلاله كما أفلست الدولة وشلت مؤسساتها وسطت على المال العام والخاص، ومنها أموال المودعين في المصارف، ورمته في أحضان كورونا بسبب تردّدها وعجزها».
واعتبر انّ «اللقاءات والزيارات ومواقف التفاؤل هي مجرد جرعات تخديرية للناس لا قيمة لها ولا فائدة منها، لأن المطلوب إصلاحات حقيقية».