أولى

ترامب يتمرّد… تدخل أطلسيّ
وأوروبيّ و»ويكيليكس»
وبنس عينه على زعامة الحزب الجمهوريّ

 نضال حمادة

 

لم يحتج أنصار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أكثر من تلميح ليقتحموا مبنى الكابيتول ويعطلوا جلسة التصديق على انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، في آخر إجراء قانوني قبل الحفل الرسمي لتولي بايدن الرئاسة في 20 الشهر الحالي.

منذ ساعات بعد ظهر يوم أمس (الأوّل) عاشت عواصم العالم على وقع أحداث واشنطن، وكان واضحاً تأييد حلف شمال الأطلسي ومعه جميع الدول الأوروبية لـ جو بايدن،

أوّل من تحرك ضدّ ترامب كان من حلف الشمال الأطلسي الذي أصدر بياناً طالب فيه باحترام نتائج الانتخابات الأميركية. بعده بدقائق أصدرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل بياناً بالتوجه نفسه. ثم جاء تصريح وزير الخارجية الفرنسية الذي دعا أيضاً إلى احترام انتخاب جو بايدن.

في المقابل، ما هي إلا دقائق حتى تدخل موقع ويكيليكس ولكن في عملية تأييد لدونالد ترامب، وذلك عبر نشر مئات الوثائق الجديدة حول العراق وسورية وهيلاري كلينتون في عملية إدانة للديمقراطيين.

وفي السياق كان الرئيس الأميركي ترامب يصبّ جامّ غضبه على نائبه مايك بنس الذي رفض تعطيل جلسة الكابيتول للتصديق على انتخاب بايدن لكون القانون يمنحه هذا الحق، وقد أعلن بنس برفقة 20 من نواب الحزب الجمهوري الذين يحق لهم التصديق على انتخاب الرئيس أنّ بايدن هو الرئيس المنتخب، بينما أعلن 13 نائباً جمهورياً تأييدهم لترامب ما يشير الى انقسام في الحزب الجمهوري الأميركي سوف تكون له تبعاته حسب السفير الفرنسي السابق في واشنطن جيرار آرو.

مصادر صحافية أوروبية تحدثت عن غضب شديد من قبل دونالد ترامب على نائبه مايك بنس واتهامه له  بالخيانة بسبب رفضه طلب الرئيس تعطيل جلسة مجلس النواب. وتشير المصادر الى ضربة ثانية يستعدّ بنس لتسديدها لترامب وهي لا تقلّ قوة عن الضربة الأولى وتتمثل باستعداد بنس ليكون مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية المقبلة، وذلك في عرقلة لمساعي ترامب ليكون هو المرشح القادم.

وتقول المصادر الصحافية الأوروبية إنّ أحداث مجلس النواب أنهت أحلام ترامب الرئاسية وفتحت الباب واسعاً أمام ملاحقة دونالد ترامب قضائياً في قضايا فساد وتعاون وتخابر مع روسيا، وفي قضية مبنى الكابيتول مجلس النواب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى