السيد خامنئي: طهران لديها التزامات بالدفاع عن حلفائها في المنطقة
«ليس لدينا أيّ إصرار على عودة أميركا للاتفاق النوويّ، ولسنا مستعجلين على ذلك، هذه ليست قضيتنا»
قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إنّ الأجهزة الاستخبارية العالمية تعمل على رصد الأحداث العالمية المهمة وتفسيرها كما تريد، وذلك «إما عبر الأقلام المأجورة وإما عبر التهديد والوعيد»، وفق تعبيره.
وذكر أنّ: «أميركا ترى أن مصالحها تتحقق من خلال عدم استقرار المنطقة وهذا ما يقولونه بصراحة».
كلام السيد خامنئي جاء بمناسبة ذكرى انتفاضة سكان مدينة قم ضد نظام الشاه عام 1978، مؤكداً أنه «لا بدّ من الإبقاء على إحياء ذكرى الانتفاضة باعتبارها تثير العزة في نفوس الإيرانيين».
وحول دور إيران الإقليمي ووجودها في المنطقة، علّق قائلاً إن «نظام الجمهورية الإسلامية مُلزم على التصرف بطريقة يُقوّي فيها أصدقاؤه وأنصاره في المنطقة وهذا واجبنا. وعلينا أن لا نتصرف بطريقة تتسبب بإضعاف أصدقائنا والأوفياء لنا في المنطقة».
السيد خامنئي لفت إلى أن «وجودنا يعزز الأمن والاستقرار، وقد ثبت أن هذا الوجود هو الذي يحقق الاستقرار، وقضية داعش في العراق والعديد من القضايا المتعددة الأخرى في سورية وأمثالها هي في هذا الإطار والمعنيون بالأمر يعلمون ذلك.. لذا فإن الوجود الإقليمي الإيراني أمر محسوم ولا بدّ منه وسيبقى».
أما عن القدرات العسكرية الإيرانية، فقال إن «قوتنا الدفاعية وصلت حداً بحيث إن أعدائنا باتوا مجبرين على أن يأخذوا قدراتنا الدفاعية في حساباتهم. فعندما يتمكّن الصاروخ الإيراني من إسقاط الطائرة الأميركية المعتدية في أجواء البلاد، وعندما تتمكن الصواريخ الإيرانية من قصف قاعدة عين الأسد بتلك الطريقة، فإن العدو مجبر على أن يعيد النظر في قراراته العسكرية ويأخذ القدرات الدفاعية الإيرانية بنظر الاعتبار».
السيد خامنئي أكد في سياق آخر أنه «ليس لدينا أي إصرار على عودة أميركا للاتفاق النووي، ولسنا مستعجلين على ذلك، هذه ليست قضيتنا. مطلبنا المنطقي والعقلاني هو إلغاء العقوبات فوراً وبالكامل، وهذا حق إيران المغصوب. وفي حال ألغيت العقوبات، فإن عودة أميركا إلى الاتفاق النووي تصبح ذات معنى، لكن في حال لم تُرفع، فإن عودة أميركا ربما ستضرّ بمصالحنا».
وذكر أنّ قرار البرلمان الإيراني الأخير حول الإجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات «قرار منطقيّ وعقلائي». وشدّد على أنه «علينا نحن أيضاً تنظيم اقتصادنا بطريقة يمكننا من خلالها إدارة البلاد حتى لو استمرّت العقوبات».
كما تطرّق المرشد الإيراني إلى ذكرى استشهاد الفريق الشهيد قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهم، وقال: «الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس ساهما في الكثير من الحركات التي زادت من بصيرة الشعب».