مصادر لـ«سي أن أن»: بنس يخطط لحضور تنصيب بايدن
ترامب يتعهّد بانتقال سلس للسلطة ويدعو إلى «المصالحة» بعد أعمال العنف
قال مصدر مقرّب من نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، لشبكة «سي أن أن» إن الأخير يخطط لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 كانون الثاني/يناير.
فيما أشار مصدر آخر للشبكة إلى أن بنس «واجه ضغوطاً» ممن حوله، وشجّعوه على الحضور. ومع ذلك، لم تتم دعوته رسمياً بعد.
في سياق متصل، ووفق القناة الأميركية، فإن مصدرين مطلعين قالا إن الانقسام بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه تعمّق خلال الـ24 ساعة الماضية، وإن ترامب غاضب من بنس بينما يشعر الأخير بخيبة أمل وحزن تجاه الأول.
وذكرت «سي أن أن» بحسب مصدر أن بنس كان هو الشخص الذي تحدّث عبر الهاتف مع القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر، الذي حث على استجابة أسرع من الحرس الوطني للانتشار في واشنطن، بعد الإحباط الواسع النطاق بين المشرعين بشأن عدم الاستجابة. ولم يتصل ترامب أبداً للاطمئنان على سلامته ولم يتواصل مع بنس حتى الآن.
وقال المصدر إنه على الرغم من الديناميكيّة الحالية، في هذه المرحلة، لا يبدو أن أياً منهما سيفعل أي شيء، مثل استقالة بنس.
وأضاف أن العديد من مسؤولي الإدارة الأميركيّة الذين ناقشوا التعديل الخامس والعشرين المتعلق بعزل ترامب كما ذكرت «سي أن أن» الليلة الماضية، يشعرون اليوم أن مثل هذه الخطوة ستضرّ أكثر مما تنفع. وقال مصدر منفصل مقرب من بنس إنه منذ وقت مبكر من بعد ظهر الخميس، لم تصل هذه المحادثات إلى مكتبه لكن مشرّعي الكونغرس كانوا يحاولون الوصول إليه في هذا الشأن.
وفي السياق، هنأت شارلوت بينس، ابنة نائب الرئيس مايك بينس، الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، بعد أن صدّق الكونغرس على فوزهما في السباق الانتخابي.
وكتبت شارلوت بينس في تغريدة عبر «تويتر»: «تهانينا للرئيس المنتخب جو بايدن ونائب الرئيس المنتخب كامالا هاريس».
وأكدت في تغريدة اخرى أنها كانت في مبنى الكابيتول مع والدتها عندما اندلعت أعمال الشغب يوم الأربعاء، وأنها لم تغادر المبنى. وقالت: «الغوغائيون لا يفوزون».
وكان ترامب دعا نائبه مايك بنس، إلى رفض التصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية في الكونغرس الأميركي.
لكن بنس دعا لوقف الاحتجاجات العنيفة فوراً، وقال إن أي شخص متورط فيها عليه أن يغادر المبنى على الفور، مضيفاً أن المحتجين الذين تورطوا في أعمال العنف عند مبنى الكونغرس سيحاسبون بأقصى درجة طبقاً للقانون.
وأفادت وسائل إعلام أميركية الأربعاء، بأن عدداً من الوزراء في إدارة ترامب، ناقشوا إمكانية تنحيته بعد أن اقتحم مئات من أنصاره مبنى الكابيتول، لتعطيل جلسة المصادقة على نتيجة الانتخابات الرئاسية.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب الخميس إلى «المصالحة وتضميد الجراح»، مؤكّداً أنّه يريد انتقالاً «سلساً» للسلطة إلى إدارة خلفه الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقال ترامب في مقطع فيديو نشره على حسابه في موقع «تويتر» إنّ «إدارة جديدة ستُنَصّب في 20 كانون الثاني/يناير. تركيزي الآن ينصبّ على ضمان انتقال هادئ ومنظّم وسلس للسلطة. هذه اللحظة تتطلّب تضميد الجراح والمصالحة».
وأضاف أنّه «ساخط إزاء أعمال العنف وانعدام القانون والفوضى» التي ارتكبها أنصاره في مقرّ الكونغرس، حيث قُتلت امرأة بالرصاص خلال صدامات دارت بينهم وبين قوات الأمن عندما اقتحموا الكابيتول لمنع المشرّعين من المصادقة على فوز بايدن بالرئاسة.
وقال ترامب مخاطباً مقتحمي الكابيتول «إلى مَن ارتكبوا أعمال عنف أو تدمير، أنتم لا تمثّلون بلدنا. ولمن خالفوا القانون، ستدفعون الثمن».