وقفة احتجاجيّة في القامشلي ضد ميليشيا (قسد) ومحاصرتها الأحياء السكنيّة
اشتباكات عنيفة بين الجيش السوريّ و«داعش» في ريف حماة الشرقي.. وجيش الاحتلال الأميركي يعزّز قواعده في ريف دير الزور
نفّذ أبناء مدينة القامشلي وقفة وطنيّة احتجاجيّة أمس، رفضاً لممارسات ميليشيا «قسد» القمعية الرامية للتضييق على الأهالي ومحاصرتهم في أحيائهم ومواصلتها منع دخول المواد الغذائية إليهم وحرمانهم من أي خدمات ما يفاقم الأوضاع السيئة التي يعيشونها.
وتحاصر ميليشيا (قسد) المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي حيي طي وحلكو في مدينة القامشلي منذ أسبوع وتمنع إدخال المواد الغذائية إلى الأهالي فيهما بهدف الضغط عليهم للرضوخ لممارسات الميليشيا الإجراميّة.
ورفع أبناء حي حلكو في القامشلي خلال الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها النساء والرجال والأطفال شعارات تندد بميليشيا «قسد» وممارساتها القمعية ضدهم ومنعها دخول رغيف الخبز وخروج الحالات الإسعافية مجددين رفضهم للاحتلال التركي الذي يعتدي بشكل يومي مع مرتزقته الإرهابيين على الأهالي الآمنين في منازلهم وقراهم ويستهدفون البنية التحتيّة والمرافق الخدميّة ولا سيما محطات المياه والكهرباء ما يؤدي إلى خروجها من الخدمة لفترات طويلة.
وردّد المشاركون الهتافات التي تندّد بممارسات ميليشيا «قسد» ضد أهالي حيي حلكو وطي مؤكدين خلال تجمعهم في منزل الشيخ أبو راكان جربوع الحسين شيخ عشيرة البوماجد أن «الشعب السوريّ شعب واحد ويرفض وجود قوات الاحتلال التي تعمل للتفرقة بين أبناء الشعب الواحد وخاصة العدو الأميركي الذي ينهب ويسرق خيرات الشعب السوري».
الشيخ حسن الفرحان الطائي أكد لمراسلة سانا أن الممارسات «الهستيرية لميليشيا «قسد» دليل قاطع على فشل هذه التنظيمات المدعومة أميركياً والتي برهنت على همجيتها من خلال اضطهاد الشعب البسيط ومنع لقمة العيش عنه وعمليات الخطف للشباب».
أم عبد الله أشارت في تصريح مماثل إلى معاناة الأهالي من الحصار الذي فرضته ميليشيا «قسد» وأنهم حرموا من الخبز لمدة أربعة أيام متتالية مطالبة المنظمات الإنسانيّة بالتدخل لوضع حد «لعصابات قسد الإجراميّة التابعة للصهاينة».
ونفذ أبناء مدينة القامشلي أمس، وقفة وطنية احتجاجية في حي طي رفضاً لممارسات ميليشيا «قسد» المدعومة من قوات الاحتلال الأميركيّة والتي تحاصر حيي طي وحلكو في المدينة وتمنع إدخال المواد الغذائية إلى الأهالي.
ميدانياً، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وعناصر من داعش في منطقة الرهجان في ريف حماة الشرقي.
وذكرت مصادر أن الجيش السوري تصدّى لخلايا تابعة لداعش حاولت التسلل باتجاه مواقعه في محور بلدة الرهجان في ريف السلمية الشمالي الشرقي.
وأشارت إلى أن الطائرات الروسية نفذت سلسلة غارات استهدفت خطوط هجوم عناصر داعش وإمدادهم في عمق البادية السورية.
وأكد مصدر ميداني أن الاشتباكات ما تزال استمرت في منطقة الرهجان، وذلك بعد رصد تحركات معادية لمسلحي تنظيم «داعش» في المنطقة، فيما بدأت تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش السوري بالتوافد إلى محاور الاشتباك.
يذكر أن باديتي حمص وحماة والمنطقة الغربية والغربية الجنوبية من محافظة دير الزور والجهة الشرقية الجنوبية من محافظة الرقة شرقي سورية، مفتوحة على صحراء وبادية منطقة التنف على الحدود (السورية – الأردنية) التي تتموضع فيها قاعدة غير شرعية للجيش الأميركي، حيث تنشط فيها فلول تنظيم «داعش» الإرهابي بشكل كبير.
وشهدت الأيام القليلة الماضية هجمات شنتها خلايا تنظيم «داعش» على محاور دير الزور وتدمر وريف حماة، واستهدفت حافلات وصهاريج خلال مرورها على الطرق المنتشرة في المنطقة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين والعسكريين السوريين.
وفي سياق متصل، أفادت وكالة «سانا» السورية بأن قوات الجيش الأميركي أرسلت تعزيزات عسكرية ولوجستية إضافية إلى قواعدها في ريف دير الزور.
ونقلت الوكالة عن مصادر أهلية، أن رتلاً يضم نحو 30 آلية بينها شاحنات محملة بالأسلحة الثقيلة من مدافع ودبابات وشاحنات مغلقة تابعة لقوات الجيش الأميركي، اتجه من الحسكة إلى ريف دير الزور، وذلك لتعزيز قواعده هناك.
وأشارت المصادر إلى أن الرتل سلك طريق الخرافي الواصل بين دير الزور والحسكة رافقه تحليق مكثف للطيران المروحي التابع للقوات الأميركية.
الى ذلك، أفاد نشطاء سوريون بأن منشأة نفطية واقعة قرب مدينة الباب شمال سورية، ضمن منطقة سيطرة الفصائل الارهابية المدعومة من الاحتلال التركي، تعرّضت لهجوم من قبل طائرة مسيّرة مجهولة الهوية.
ونشر نشطاء في «تويتر» لقطات تؤكد اندلاع حرائق واسعة ووقوع انفجارات عدة جراء استهداف مصافٍ بدائية لتكرير النفط (معروفة بـ»حراقات النفط») واقعة في محيط بلدة ترحين بريف حلب الشمالي، ولم يتضح بعد الجهة التي نفذت الهجوم.
وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ومقره في بريطانيا، تعرض «الحراقات» للقصف، مشيرا إلى أن انفجارات عدة سبق أن هزّت المنطقة نفسها في 20 ديسمبر الماضي جراء هجوم نفذته طائرة مسيرة على المنشأة النفطية.
ولم يكشف النشطاء عما إذا كان القصف أسفر عن وقوع إصابات بشرية.