سورية… اختارت المواجهة
يكتبها الياس عشّي
منذ الأيام الأولى من إعلان قيام الدولة العبرية أدركت الصهيونية العالمية أنّ استمرار هذا الكيان الهشّ المسمّى بـ «دولة إسرائيل»، رهن بضعف الدول المجاورة لها عسكرياً واقتصادياً، وقتل أحلامها الوحدوية، وإثارة الفتن الداخلية بين أبناء البلد الواحد، أو بين بلدين متجاورين.
وهذا ما حدث، وما زال يحدث، وبالضبط في سورية الطبيعية بشكل عام، وفي الجمهورية العربية السورية بشكل خاص.
سورية الدولة الخارجة، منذ السبعينيات، من عنق الانقلابات العسكرية إلى واحة من الاستقرار السياسي، والاقتصادي، والمعرفي،
سورية البلد الآمن من أقصاه إلى أقصاه،
سورية البلد الذي كانت ديونه صفراً،
سورية الممانعة، القوية، القادرة على إحداث فرق في مواجهة العدو، المؤمنة بحقّها في السيادة،
سورية كهذه لن يسمح لها أن تكون، وكان على السوريين أن يختاروا بين الركوع أو المواجهة :
ووقع الاختيار على المواجهة.