تعثّر مفاوضات سدّ النهضة.. والسودان يعتبرها دوراناً في دائرة مفرغة!
قال ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السوداني إنه لا يمكن الاستمرار في ما وصفه بـ «الدائرة المفرغة» من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سدّ النهضة من تهديد.
وقالت وكالة الأنباء السودانية «سونا» إن «الاجتماع السداسي بين وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا، فشل في التوصّل لصيغة مقبولة لمواصلة التفاوض حول سد النهضة الإثيوبي».
وتابعت، أمس: «أعربت وزيرة العلاقات والتعاون الدولي لجنوب أفريقيا جي بندور، عن أسفها بسبب وصول المفاوضات لطريق مسدود»، مشيرة إلى أنها «سترفع الأمر للرئيس رامافوزا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي لاتخاذ ما يلزم».
ولفتت الوكالة إلى قول ياسر عباس، وزير الري والموارد المائية السوداني إن «السودان طلب خلال الاجتماع تغيير منهجية التفاوض وطريقته»، مشدداً على «ضرورة توسيع دور الخبراء للحد الذي يمكنهم من لعب دور أساسي في تسهيل التفاوض وتقريب شقة الخلاف، خاصة بعد الاجتماعات الثنائية البناءة مع الخبراء أول أمس حول ضرورة تحديد مرجعية واضحة لدور الخبراء».
واستطرد: «لا يمكن الاستمرار في هذه الدائرة المفرغة من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد مباشر لخزان الروصيرص والذي تبلغ سعته التخزينية أقل من 10 في المئة من سعة سد النهضة إذا تم الملء والتشغيل من دون اتفاق وتبادل يومي للبيانات».
وقال وزير الري السوداني إن «السودان تقدّم باحتجاج شديد اللهجة لإثيوبيا والاتحاد الأفريقي، راعي المفاوضات، حول خطاب وزير الري الإثيوبي للاتحاد الأفريقي والسودان ومصر في الثامن من كانون الثاني الحالي».
ولفت إلى أن «ذلك الخطاب تضمن عزم إثيوبيا الاستمرار في الملء للعام الثاني في تموز المقبل بمقدار 13.5 مليار متر مكعب بغض النظر عن التوصل لاتفاق أو عدمه، وأن بلاده ليست ملزمة بالإخطار المسبق لدول المصب بإجراءات الملء والتشغيل وتبادل البيانات حولها».
وتابع: «هذا الأمر يشكل تهديداً جدياً للمنشآت المائية السودانية ونصف سكان السودان».