أخيرة
دردشة بين الحجاج ومواطن عربي

} يكتبها الياس عشّي
الزمان: مع نهايات القرن العشرين .
المكان: في ظلّ الجدار .
الحدث: مواطن عربي يلتقي، في ظلّ الجدار، بالحجاج بن يوسف الثقفي .
يتساءل الحجاج: في ظلّ أيّ جدار نقف الآن؟
المواطن العربي: وهل ثمّة جدارٌ غيرُ هذا؟
الحجاج: هذا جدار رفعته «إسرائيل« المغتصبة، وذاك رفعته مصرُ على تخوم أريحا، وذلك رفعه الأميركيون في بغداد. وتسألني: وهل ثمّة جدارٌ غير هذا؟
المواطن العربي: وماذا تريدني أن أقول فيما العرب يختتبئون وراء هذه الجدران الثلاثة؟
الحجاج: لماذا لا تهدمونها؟ أليس لديكم منجنيق؟ أنا، بمنجنيق واحد، أخرجت «ابن الزبير« من الكعبة الشريفة، وأرسلت رأسه هدية إلى الخليفة في دمشق.