بايدن يحذر الأميركيّين وترامب يعلن حالة الطوارئ في واشنطن.. ومجلس النواب يبدأ بإجراءات عزله
وجّه الرئيس الأميركيّ المنتخب جو بايدن، رسالة للأميركيين، قبل أيام من تسلّم مهام منصبه رسمياً، مشدداً على «ضرورة النهوض والوقوف صفاً واحداً لمواجهة الخطر الذي يهدّد أرواحهم».
ومن المقرر أن يؤدي بايدن اليمين الدستورية يوم 20 كانون الثاني الحالي، ليتولى مهام منصبه رسمياً خلفاً للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وكتب بايدن، على «تويتر» أمس: «أدعو كل مواطن أميركي أن يلتزم بثلاثة أشياء حتى ننقذ أرواحنا».
وتابع: «يجب أن يرتدي كل منا كمامته ويجب أن نحافظ على التباعد الاجتماعي كما يجب أن نتجنب المشاركة في تجمعات كبيرة داخل المنازل».
وقال جو بايدن: «إذا نهضنا معاً للالتزام بالإجراءات الاحترازية، فإننا سنكون قادرين على إنقاذ أعداد لا تُحصى من الأرواح».
وتجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة 23 مليون إصابة، مع سعي المسؤولين لتسريع حملة التطعيم وظهور سلالة أكثر انتشاراً في ولايات كولورادو وكاليفورنيا وفلوريدا.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ، الذي تحوّل إلى وباء عالمي (جائحة) 90 مليون مصاب، بينهم أكثر من 1.9 مليون حالة وفاة، بينما كانت بداية ظهور الفيروس في الصين، في نهاية كانون الأول الماضي.
من جهة أخرى، بدأ مجلس النواب الأميركي اتخاذ إجراءاته المتعلّقة بعزل الرئيس ترامب عبر تقديم مشاريع قوانين يجري الإعداد للتصويت عليها، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة تشهدها العاصمة واشنطن.
بالتزامن مع ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حالة الطوارئ في العاصمة واشنطن حتى الرابع والعشرين من كانون الثاني، وتقديم المساعدة الفيدرالية لتأمين مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
ترامب التقى نائبه مايك بنس في المكتب البيت الأبيض للمرة الأولى منذ اقتحام الكونغرس، وأكدا أن أولئك الذين انتهكوا القانون واقتحموا مبنى الكونغرس لا يمثلون حركة «أميركا أولاً»، كما تعهّدا بـ»مواصلة عملهما حتى نهاية ولايتهما».
من جهة ثانية، قدّم وزير الأمن الداخلي الأميركي بالوكالة تشاد وولف استقالته، من دون أن يوضح دوافع هذه الخطوة.
ودخلت استقالة وولف حيز التنفيذ. وقد انتقد وولف الأسبوع الماضي ما وصفه بالاجتياح المأساوي للكابيتول من قبل أنصار ترامب.
وأكّد الحرس الوطني الأميركي صدور توجيهات بتعبئة ما يصل إلى 15 ألفاً من قواته في واشنطن لتأمين تنصيب بايدن.
من جهته، حذّر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي من «احتجاجات مسلّحة يجري التخطيط لها خلال الأيام الأخيرة لحكم ترامب وحتى تنصيب جو بايدن».
وأشار إلى أن «مجموعات دعت إلى اقتحام المباني الفيدرالية والمحاكم إذا تمّ عزل ترامب».
وفي السياق نفسه، انسحب الحرس الوطني في مدينة كينوشا جنوب شرق ولاية ويسكونسن الأميركيّة بعد احتجاجات على قرار عدم اتّهام ضابط شرطة أبيض بإطلاق النار على رجل أميركي من أصول أفريقية.
المحتجون رفعوا شعارات منددة بعدم إدانة الشرطي، وطالبوا بـ»تحقيق العدالة للمواطن الذي قتلته الشرطة أمام أبنائه قبل أشهر عدة». وقد توقّعت السلطات المحليّة أن تشهد المدينة مزيداً من الاحتجاجات.
وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول أنه «لم يعد يعتبر نفسه من أعضاء الحزب الجمهوري بعد اقتحام مبنى الكابيتول من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب».
وأول أمس، قال الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إنه تحدّث «مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ بشأن عزل الرئيس ترامب»، موضحاً: «لستُ قلقاً من أداء القسم في المكان المخصص لذلك»
واعتبر بايدن أن «من الضروري مساءلة مَن قام بعملية اقتحام الكونغرس والتسبب بإضرار الممتلكات ومحاسبة الذين يدعون إلى الفتنة»، مضيفاً: «أولوياتي هي المضي في تمرير حزمة المساعدات لمواجهة تداعيات كورونا».