«تجمّع العلماء»: لتشكيل حكومة طوارئ
اعتبر «تجمّع العلماء المسلمين» أنه «مع استعداد البلاد للدخول في حال طوارئ صحية ناتجة عن التصاعد الخطير في عدد الإصابات بفيروس كورونا والتي تستدعي حالة طوارئ من نوع آخر لدى المسؤولين تسَّرع في تأمين انتظام العمل الدستوري بتشكيل حكومة طوارئ تواكب التدهور السريع على المستويات كافة، ما زال المسؤولون يقفون خلف متاريسهم السياسية يتبادلون الاتهامات حول المسؤولية عما حصل في هذا البلد».
ورأى «التجمّع» في بيان بعد الاجتماع الدوري لهيئته الإدارية، أن الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها لبنان «لا تسمح للفرقاء السياسيين بتسجيل النقاط على بعضهم بعضاً، بل يفترض فيهم الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والتضحية بالمكاسب والمصالح الشخصية والفئوية والحزبية لمصلحة الوطن الذي دخل غرفة العناية الفائقة ولكن من دون طبيب يداوي، وأدوية تعالج».
وأشار إلى أن «الأوضاع التي وصلنا إليها اليوم ليست ناتجة عن حكومات وسياسات قريبة بل هي تراكم أخطاء وجرائم في حق الوطن منذ مدة طويلة من الزمن، والديون التي يرزح تحتها المواطن وتنهك كاهل الوطن هي بسبب الحكومات المتعاقبة».
ودعا «التجمّع» الشعب اللبناني إلى «ضرورة الالتزام بحال الطوارئ الصحية للمساهمة في تخفيف عدد الإصابات وللمساعدة في تخفيف الضغط عن المؤسسات الصحية». وطالب الحكومة بأن «تؤمن إيصال المساعدات التي أقرتها للعائلات الفقيرة بأقصر فترة ممكنة والعمل كي يستفيد منها الفقراء، لا أن تذهب إلى غير المستحقين وتقديم المحسوبيات على حساب الاستحقاق».
ودعا إلى «إيقاف السجالات السياسية في البلد والإسراع في تأليف حكومة إنقاذ وطنية تحظى بتأييد أغلب القوى السياسية وتراعي صحة التمثيل بحسب حجم الكتل النيابية وأن يراعي الرئيس المكلّف سعد الحريري المعايير الموحدة في عملية التأليف، وألا يعير بالاً للتدخلات الخارجية خصوصاً من الولايات المتحدة الأميركية ودول التطبيع الخياني».
واستنكر «إعلان الخارجية الأميركية وضع حركة «أنصار الله» على لائحة الإرهاب لديها»، معتبراً «أن هذا القرار هو استمرار للحملة الهمجية التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية على الشعب اليمني، وفي الوقت نفسه هي دليل على فشل الحرب التي شنتها على شعب اليمن وانتصار لهذا الشعب الذي استطاع الصمود حتى هذه الساعة».
وتوجه بـ»التحية للمجاهدين الأبطال الذين هاجموا دوريات الاحتلال الصهيوني في بلدة قباطيا في الضفة الغربية»، معتبراً «أن هذه العملية هي خطوة أولى في الطريق الصحيح لتحرير الضفة، بل كامل فلسطين من الاحتلال الصهيوني».