كورونا: 32 وفاة و4557 إصابة جديدة ودعوات كثيفة لالتزام الإجراءات الوقائية
في ظلّ الحديث عن إقفال تام وكامل للبلد كل المؤشرات تشير بوضوح إلى أن لبنان دخل مرحلة الخطر الشديد ويتصدّر عدّاد كورونا المتصاعد يومياً اهتمامات اللبنانيين ومخاوفهم من انتشاره المخيف. وأعلنت وزارة الصحة العامة في تقريرها اليومي، تسجيل 4557 حالة جديدة مُصابة بفيروس «كورونا» المستجد كوفيد 19 خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط الماضي إلى 226948 حالة.
وأوضحت أنّه «تمّ تسجيل 4544 حالة إصابة بين المقيمين و13 حالة بين الوافدين»، مشيرةً إلى أنّه «تمّ تسجيل 32 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية (مع إضافة 44 حالة قديمة كانت قيد التقصي لتثبيت الوفاة بكورونا)، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 1705». وذكرت أنّ عدد حالات الاستشفاء ليوم أمس هو 1597، من بينها 618 حالة في العناية المركّزة.
وأعلن مستشفى «عين وزين – ميديكال فيلدج» في بيان «زيادة القدرة الاستيعابية وعدد الأسرّة، لأن أعداد الحالات الإيجابية تتزايد بوتيرة سريعة نتيجة الانتشار المجتمعي للفيروس وتستدعي متابعتها دخول المستشفى، ولأن نسبة إيجابية الفحوص تخطت الـ20 في المئة، لذلك تمّت زيادة القدرة الاستيعابية في مركز تقييم وعلاج الأمراض الوبائية عبر استحداث وحدة ثالثة لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد وزيادة عدد أسرّة العناية الفائقة ليصبح العدد الإجمالي 89 سريراً مخصصاً لعلاج مرضى كورونا، موزعة على الشكل الآتي: 66 سريراً استشفائياً عادياً بزيادة نسبتها 106 في المئة و23 سريراً قابلاً لاستقبال مرضى العناية الفائقة – بزيادة نسبتها 92 في المئة».
على خط آخر، طلب محافظ النبطية بالتكليف حسن فقيه، في بيان إقفال المصلحة المالية الإقليمية في محافظة النبطية في مدينة النبطية، اعتباراً من صباح اليوم ولغاية صباح يوم الاثنين المقبل «حفاظاً على سلامة الموظفين والمواطنين وفي محاولة لاحصاء المخالطين، بعدما سجل إصابة 5 حالات بين الموظفين بالكورونا فيها».
ووجه وكيل داخلية الشويفات – خلدة في الحزب التقدمي الاشتراكي مروان أبو فرج بياناً إلى أهالي مدينة الشويفات أشار فيه إلى «أن الوضع الصحي في مدينة الشويفات غير مبشّر نتيجة ارتفاع عدد الإصابات بوباء كورونا بشكل كبير». وأكد «أننا وصلنا إلى مرحلة دقيقة جداً اليوم، تتطلب منّا أعلى مستويات الوعي والمسؤولية تجاه أنفسنا، وتجاه أحبائنا، هذا الوضع الكارثي هو بمثابة حرب وجود تهدّد الكيان الإنساني». وأضاف «حرصاً منّا على سلامتكم وصحتكم، ندعوكم جميعاً إلى اتباع قواعد الصحة العامة وإيقاف كل أشكال الأنشطة الاجتماعية من زيارات، عزاء، تجمّعات، والتزام البيوت. إنها فترة زمنية صعبة، دعونا نواجهها ونكافحها بالالتزام للخروج من هذه المعركة منتصرين».
ووزّع مستشفى نبيه برّي الجامعي الحكومي – النبطية، تقريره الأسبوعي، عن المستجدات حول فيروس كورونا، والذي يبيّن بالأرقام الحالات الموجودة في مناطق العزل والحجر داخل المستشفى. وجاء في التقرير أن عدد المرضى الذين دخلوا قسم الطوارىء للمتابعة: 167 حالة، بينهم 15 حالة أدخلوا إلى غرف العناية الفائقة، والحالات التي تم نقلها إلى وحدة العزل بعد تحسّن حالتها بلغ 19 حالة و6 حالات وفاة.
كما جاء في التقرير أن عدد الحالات التي تعافت وغادرت المستشفى بلغ 25 حالة، وعدد الفحوص التي أُجريت داخل مختبرات المستشفى خلال الأسبوع الماضي: 966 فحصاً، بينها 243 حالة إيجابية و723 حالة سلبية.
وتوجه مدير مستشفى «الشهيد محمود الهمشري» الدكتور رياض أبو العينين، على رأس فريق الكورونا التابع للمستشفى وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى منطقة صور في الجنوب، لإجراء فحوصات PCR في مخيمات الرشيدية والبصّ وبرج الشمالي وتجمّع جمجيم – أبو الأسود، وذلك بتوجيهات من السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبّور، وقائد منطقة صور العسكرية والتنظيمية لحركة «فتح» اللواء توفيق عبد الله، بعد انتشار الفيروس في المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان.
من جهة أخرى، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة في بلاغ أنه «في إطار متابعة الحالات المصابة بفيروس كورونا في السجون، لغاية تاريخه:
وصلت حالات الشفاء المخبري والسريري والزمني من فيروس «كورونا» في سجن رومية المركزي وفي نظارة قصر عدل بيروت، وفي سجن القاصرات إلى /631/ حالة من أصل العدد الإجمالي /640/ حالة إيجابية، وذلك بعد إجراء /2454/ فحصاً مخبرياً (PCR) للنزلاء.
في نظارة فصيلة القبة، توجد /3/ حالات إيجابية.
في سجن حلبا، وبعد إجراء عدد من فحوصات (PCR) تم تشخيص /13/ حالة إيجابية.
في نظارات وحدة شرطة بيروت، لا توجد أي حالة إيجابية.
أمّا بالنسبة لنظارات وحدة الشرطة القضائية، فقد أجريت فحوصات (PCR Tests) –خلال الـ /24/ ساعة المنصرمة، وتبيّن وجود حالتين إيجابيتين».
وذكّرت بأنها تقوم بتسهيل عملية التواصل بين النزلاء المصابين وذويهم عبر الهواتف المركّزة في السجون، إضافةً إلى ذلك يمكن لذويهم إرسال رسالة عبر تطبيق «messenger» على حساب «Facebook» العائد لهذه المديرية العامة (lebisf) لمتابعة الاطمئنان إلى أوضاع النزلاء الصحية، إذا اقتضت الحاجة.