اليمن مفتاح والعقوبات للتخريب
أن يتذكّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قبل سبعة أيام من رحيله عن البيت الأبيض تصنيف حركة أنصار الله اليمنيّة وزعيمها السيد عبد الملك الحوثي على لوائح الإرهاب، وفي لحظة سياسية تتحرك خلالها الأدوات الأممية نحو صياغة الحل السياسي بمبادرات حثيثة، وبعد كلام واضح للرئيس المنتخب جو بايدن عن ضرورة وقف الحرب السعودية الإماراتية على اليمن، فلذلك معنى واحد هو التخريب على الحلول السياسية.
يعرف ترامب وأركان إدارته أن لا مترتبات عملية للقرار على أنصار الله او على السيد الحوثي، ويعرفون أن الأثر الوحيد للقرار هو على تقييد حرية حركة الرئيس بايدن.
الخبراء في الشأنين الأميركي والخليجي يقولون إن القرار كما المصالحة بين السعودية وقطر برعاية أميركية هي خطوات تهدف لتحصين ولي العهد السعودي أمام ما يعتقده وتعتقده إدارة ترامب من نيات سلبية لبايدن تجاه الأمير محمد بن سلمان، فالمصالحة محاولة لإغلاق النافذة الأميركية المفترضة للتضييق على ابن سلمان، خصوصاً أن المصالحة جاءت بتراجع سعوديّ إماراتي عن كل الشروط التي سبق وضعها على قطر، بينما العقوبات على أنصار الله فهي لخلق نوع من التوازن الجديد أمام أي محاولة لانتفاح إدارة بايدن على هذا الفريق اليمنيّ الذي تتوقف صناعة الحلول على الحوار معه.
يبقى اليمن مفتاح البدايات الجديدة كما كانت الحرب عليه مفتاح الرهان على خلق توازن بوجه التفاهم النووي مع إيران يشكل وقف هذه الحرب مفتاح ما تفكر به إدارة بايدن وما تستطيعه، خصوصاً أن قوى المقاومة ومنها أنصار الله ليست بوارد تقديم اي تنازلات، وستكتفي مراقبة جدية بايدن من بوابة حصرية اسمها رفع العقوبات هو مدخل أي جديد جدّي وليس نتيجة لهذا الجديد.