الحكومة الكويتيّة تقدّم استقالتها لأمير البلاد… و«بلومبرغ» تكشف أسبابها متزامنة مع «ترنّح» الاقتصاد
قدم رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح استقالة الحكومة لأمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمس، بحسب وكالة الأنباء الكويتية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن قدم وزراء الحكومة استقالاتهم لرئيس الوزراء أول أمس، بعد أيام من طلب نواب في البرلمان استجواب رئيس الوزراء حول قضايا منها تشكيلة الحكومة.
هذا وكان رئيس الوزراء، صباح الخالد الصباح قد استقبل الثلاثاء، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي، والوزراء، حيث تلقى استقالة كل من أعضاء الحكومة، وذلك في ضوء ما آلت إليه تطورات الأوضاع الراهنة في العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة وما تقتضيه المصلحة الوطنية.
وفي السياق، أفادت وكالة «بلومبرغ» الأميركية، بأن استقالة وزراء الحكومة الكويتية، بعد شهر واحد فقط من توليهم المناصب، تأتي في وقت يشهد ترنح الاقتصاد الوطني.
وأوضحت الوكالة أن استقالة الوزراء الكويتيين تأتي في أعقاب خلاف مع نواب المعارضة بشأن عدد من القضايا، مشيرة إلى أن «الاضطرابات الجديدة تأتي في لحظة حرجة بالنسبة للاقتصاد المترنح، من انخفاض أسعار النفط ووباء فيروس كورونا والإصلاحات المتوقفة».
ولفتت الوكالة في تقريرها إلى أن «النواب المشرعين في الكويت أحبطوا خططًا لإعادة تخصيص المنح الحكومية وعرقلوا مقترحات لإصدار الديون».
وتابعت أن «المشرعين لم يشيروا إلى مشروع قانون مؤجل من شأنه أن يسمح للحكومة بالعودة إلى أسواق السندات الدولية». وتابع التقرير أن «الكويت التي تضم نحو 6% من احتياطيات النفط في العالم ورابع أكبر منتج في منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك)، تواجه عجزًا قياسيًا في الميزانية».
ومن المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 8% في عام 2020، حسبما يرى صندوق النقد الدولي.