الرئاسات العراقيّة تؤكد قدرتها على إجراء الانتخابات في حزيران/يونيو
الصدر يحذّر من تأجيلها.. ومفوضيّة الانتخابات تعلن تسجيل أكثر من 14 مليون ناخب بايومترياً
كشفت مصادر مطلعة، أن الرئاسات العراقية أبلغت المفوضية العليا للانتخابات بتأكيد قدرتها على إجراء انتخابات نيابية «ناجحة» والمحدّد موعدها في حزيران/يونيو 2021.
وأشارت المصادر إلى أنه وبخلاف ذلك فإن الخيار الثاني سيكون الذهاب إلى تأجيل الموعد الذي أقر سابقاً، معتبرةً أن التأجيل إن اعتمد سيكون لفترة محددة.
وأكدت أن إعلان مفوضية الانتخابات العراقية موعد إجراء الانتخابات النيابية المبكرة قد يصدر خلال 48 ساعة.
هذا ودعت الرئاسات العراقیة الـ3، أول أمس، إلى اخضاع الانتخابات النیابیة المبكرة المقترحة في حزيران/یونیو المقبل إلى رقابة دولیة.
وذكر مقر الرئاسة العراقیة في بیان أن «الرئیس العراقي برهم صالح ورئیس الحكومة مصطفى الكاظمي ورئیس البرلمان محمد الحلبوسي، دعوا في اجتماع مشترك إلى وجوب مراعاة النزاهة والشفافیة في مختلف مراحل العملیة الانتخابیة، وأن یدعى لها مراقبون دولیون بالتنسیق مع الدائرة المختصة بذلك في بعثة الامم المتحدة في العراق».
كما حث الرؤساء على ضرورة عمل جمیع السلطات في البلاد والقوى السیاسیة والفعالیات الاجتماعیة كافة «في دعم الإجراءات الضروریة لإنجاح الانتخابات عبر منع التزویر والتلاعب بإرادة العراقیین في اختیار ممثلیهم، بعیداً عن سطوة السلاح».
وفي السياق، أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي فائق زيدان، «أهمية تحديد موعد واقعي للانتخابات المبكرة».
وذكر بيان لمجلس القضاء الأعلى، أن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان أكد خلال حضوره اجتماع السلطات الثلاث الذي عُقد مساء يوم الثلاثاء على أهمية تحديد موعد الانتخابات المقبل بتاريخ واقعي تتمكن خلاله مفوضية الانتخابات إجراء انتخابات حرة نزيهة.
وتابع البيان، «كما أكد القاضي زيدان على المبدأ ذاته خلال حضوره الاجتماع الثاني بين رؤساء السلطات الثلاث ومفوضية الانتخابات بحضور ممثل الأمين العام للامم المتحدة».
ويذكر أنّ رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أعلن في 31 تموز/يوليو الماضي، أنّ السادس من حزيران/يونيو من العام 2021 سيكون موعد إجراء الانتخابات التشريعيّة المبكرة، متعهّداً بإجراء انتخابات «لا يؤثر فيها السلاح المتفلت».
المفوضيّة العليا المستقلة للانتخابات، أكدت بدورها، استعدادها لإجراء الانتخابات في الموعد المحدّد، فيما وضعت بعض الشروط التي يجب توفرها بشأن ذلك.
لكن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة أكثر، وعقد جلسة طارئة للمضي بالإجراءات الدستوريّة وفق المادة 64، لحل مجلس النواب بطلب من الأغلبية المطلقة.
من جهته، حذّر رجل الدين، مقتدى الصدر، من تأجيل الانتخابات المبكرة المقرّر إجراؤها في السادس من يونيو المقبل، فيما دعا المواطنين إلى تحديث سجلاتهم الانتخابية.
وقال المسؤول الإعلامي لمكتب الصدر خلال مؤتمر صحافي: «هناك أصوات تعلو لإلغاء أو تأجيل الانتخابات من قبل الأحزاب وبعض مثيري الفتن، ونحذّر من إلغائها وندعو المواطنين إلى تحديث سجلاتهم».
وأضاف، أن «الصدر يؤيد الحملة التي يحاول رئيس الوزراء القيام بها ضد الفاسدين، ولا بد من خضوع جميع الأحزاب لذلك وإحالة الفاسدين إلى القضاء».
وأكد وزير الثقافة العراقي، المتحدث باسم الحكومة، حسن ناظم، السبت الماضي، رغبة الحكومة بمراقبة دوليّة للانتخابات لضمان نزاهتها.
وفي وقت سابق شدد الكاظمي، على إصرار حكومته للمضي في إنجاح الانتخابات المبكرة التي من المقرّر أن تجري في السادس من يونيو المقبل.
وفي السياق، أعلنت مفوضية الانتخابات، الثلاثاء، عن تسجيل أكثر من 14 مليون ناخب بايومترياً.
وقالت المفوضية بحسب وكالة الأنباء العراقية، إنه «تم تسجيل أكثر من 14 مليون ناخب بايومتريا وتوزيع أكثر من 12 مليون بطاقة بايومترية بين الناخبين».
وأكدت المفوضيّة «إجراء ما يقارب 65548 حالة تحديث للبيانات»، مشيرة الى أن «الفرق الجوالة حدّثت بيانات 571 حالة في مخيمات النازحين».
وتابعت أنه «تمّ تسجيل ما يقارب 433 حزباً»، معتبرة أن «العملية الانتخابية ليست مرحلة واحدة بل مراحل عدة».