أهم مبادرات الأمانة السوريّة للتنمية في مدينة التل.. تدوير الأقمشة التالفة والدعم النفسيّ
} سفيرة إسماعيل
بعد تأهليهن وتدريبهن من المنارة المجتمعيّة في مدينة التل في ريف دمشق التابعة للأمانة السورية للتنمية استطاعت سيدات من المدينة تحقيق النجاح في مجالات مختلفة بعد اكتساب مهارة كافية لتحويل توالف الأقمشة إلى قطع فنية يرغب أي شخص باقتنائها.
وبالتوازي تمكنت أخريات من إحداث تغيير في حياتهن من خلال تنفيذ مشروع اقتصادي متناهي الصغر كصناعة الصابون كان سبباً في تحسين وضعهن المعيشي.
مبادرات رغم صغرها خلقت فرص عمل لعدد من السيدات في منازلهن وحرصن على توسيع وتطوير عملهن ليكون مصدراً مهماً للرزق؛ هذا ما أكدته رابعة العبود «أم عبد الوهاب» لمندوبة سانا مبينة أن فكرة مشروعها تبلورت بعد اقتراح مجموعة من النسوة في المنارة ومطالبتهن بتنظيم دورات تدريبية للتعلم على كيفية صناعة الصابون عبر تدوير الزيوت التالفة في المنزل والاستفادة منها في هذه الصناعة.
قالت العبود إن «الفكرة تمّت ترجمتها على أرض الواقع بعد الانتهاء من الدورة مباشرة وباشرت في الإنتاج بأدوات بسيطة وإمكانيّات متواضعة استطاعت شراء الزيوت التالفة وأضافت إليها زيوتاً أخرى مثل زيت الزيتون والغار وقامت بتصنيعها وتسويقها للأقارب والجيران والمعارف بعدها توسّعت دائرة التسويق»، مؤكدة أن تميّز إنتاجها ساعدها بالمشاركة في عدد من المعارض التي أقامتها المنارة وخارجها وإنتاج أنواع أخرى من المنظفات مثل الكلور والمعقمات وتسويقها بأسعار مناسبة للناس.
وأثناء قيامها بنسج إحدى القطع بينت المدربة آلاء الصالحاني أن البداية كانت عبر تدوير ملابس قديمة في المنزل من قبل عدد من السيدات واستطعن إنتاج بسط بأشكال وألوان مختلفة بعدها تمّ تنظيم مبادرة في مقر الأمانة استقطبت نحو 15 سيدة تم تدريبهن على كيفية العمل لإنتاج البسط وغيرها من القطع باستخدام السنارة بعد قص الأقمشة وكبكبتها، مؤكدة أن المبادرة نجحت لكونها استقطبت النساء في المنازل اللواتي بدأن في إنتاج قطع مختلفة وتسويقها وتحقيق قيمة مضافة لعملهن.
بركات
مدير منارة التل في الأمانة السورية للتنمية علي بركات أكد حرص المنارة على إشراك الأفراد الراغبين بإحداث التغير الإيجابي في مجتمعاتهم عبر تنفيذ العديد من المبادرات استهدفت عدداً من القطاعات بالتنسيق مع المجلس المحلي ومشاركة لجنة العمل التنموي ما انعكس إيجاباً على مختلف القطاعات، موضحاً أن الأمانة تقوم بتحويل الأفكار المجتمعية إلى أعمال تتنوع بين الخدمي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والدعم النفسي.
بركات ذكر أن خطة المنارة تركز على مجموعة محاور منها تعليم وتطوير الذات من خلال إقامة الدورات التعليمية لطلاب الشهادات والانتقالي والأنشطة الترفيهية لأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و12 سنة ودورات لتعليم الكمبيوتر تستهدف فئة الشباب بهدف إكسابهم مهارات الحياة، فيما يقدم قسم الدعم النفسي دورات لمجابهة تحديات الحياة للأشخاص الذين يواجهون أزمات ومشاكل نتيجة الأوضاع الراهنة، إضافة إلى تقديم التدريب المهني للشباب الذين فقدوا أعمالهم ويمتلكون مهارات وتشبيكهم مع سوق العمل وصولاً إلى التوظيف إضافة إلى تقديم المنح لأشخاص يمتلكون الخبرة.
وتسهم الأمانة وفق بركات في خلق مجتمعات محلية حية وقوية عبر تنظيم الحملات والمبادرات لمناصرة قضايا المرأة وإشراك الأفراد الذين يمتلكون أفكاراً تنموية في تنفيذها لتغيير واقع مجتمعهم ينفذ بعضها داخل أو خارج المنارة.
للمتابعة:
https://youtu.be/fco6_v4ImkA