حزب «الاتحاد»: عبد الناصر جسّد إرادة الصمود والتحدّي لرفع شأن الأمّة
أكد حزب «الاتحاد» في بيان بذكرى ميلاد الرئيس جمال عبد الناصر «صوابية مشروعه العربي التحرّري الوحدوي المستقل، الذي منح الأمة عزّة وكرامة، رافضاً أن يكون مصيرها بيد امبراطوريات متوحشة تمتص ثروات الشعوب وخيراتها لتعيش أمم على حساب أمم اخرى».
ورأى «أن ما أصاب الحياة العربية من ضعف وهوان بعد رحيل القيادة التاريخية التي كان يمثلها الرئيس جمال عبد الناصر الذي جسّد إرادة الصمود والتحدي لرفع شأن الأمة وتحرّرها، كان السبب الذي جعل دوائر التآمر الغربية والصهيونية للتجرؤ على إعادة ضخ الروح العدوانية لتدمير الروابط الجامعة بين الأمة وتفكيك وحدتها الوطنية، وجعل الكيان الصهيوني المتحكّم بالعلاقات العربية، وبثروات الأمة، فبات العرب يتسابقون إلى تطبيع مذلّ معه على حساب فلسطين وحقوق شعبها، فباتت فلسطين خارج اهتمامات العرب وأدخلوا عدو الأمة إلى العواصم العربية من دون خجل أو وجل».
أضاف «كما باتت بعد هذا الغياب، الإنجازات الكبرى التي حققها الرئيس جمال عبد الناصر عرضةً للتصفية وفي طليعتها هذا الإنجاز الصناعي العملاق للحديد والصلب في حلوان الذي مثّل القاعدة الاقتصادية الهامة لكل الصناعات ووضع مصر على طريق الإستقلال الإقتصادي، فمصر لا يمكنها أن تستعيد مكانتها التي حباها بها الله من دور رائد في الحياة العربية إلاّ باستعادة مشروع جمال عبد الناصر التنموي والوحدوي المستقل، لحكم الحياة الوطنية المصرية والعربية، هذا المشروع يمثّل مشروع نهضة الأمّة واستقلالها، والتحدّي الحضاري لكل ما تتعرض له من أزمات».
وختم الحزب معتبراً أن ميلاد عبد الناصر «ليس حدثاً عادياً وإنما شكّل محطة تحوّل أساسية لمصر والعرب، أعادت لهم مكانتهم من خلال ما سطره الرئيس جمال عبد الناصر من مواقف وقيم نضالية وإنسانية أصبحت مدرسة للتحرّر والتحرير وللعدالة الاجتماعية والتنمية المستقلة في زمن باتت فيه المكوّنات الوطنية والروابط القومية ضرورة لبقاء الأمّة حرّة عزيزة بين الأمم».