سيول وطهران تتفقان على مواصلة المحادثات حول السفینة المحتجزة والأصول المجمّدة
اتفقت كوریا الجنوبیة وإیران، أمس، علی «مواصلة محادثاتهما حول الإفراج المبكر عن سفینة كوریة موقوفة هناك وتسویة مشكلة الأصول الإیرانیة المجمّدة في كوریا».
وأفادت الخارجیة الكوریة، في بیان صحافي، بأنه «من خلال المشاورات متعددة الأوجه مع كبار المسؤولین الإیرانیین، ستعمل كوریا الجنوبیة وإیران معاً للتوصل إلی حلول سریعة وبناءة فی ما یتعلق بالقضایا المعلقة بناء علی علاقات الصداقة الطویلة التي تربط البلدین»، حسب وكالة الطلبة الإيرانية «إسنا».
وفی ما یتعلق بالأصول المجمّدة، حثت سيول، طهران علی «التعاون للتوصل إلی طریقة مناسبة لاستخدام الأصول من خلال الاعتراف بحقیقة أن النظامین المالیین الكوري والأميركي مرتبطان بشكل وثیق، وأن التشاور في هذا الخصوص مع الجانب الأمیركي أمر لا مفر منه».
وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، مجتبى ذو النوري، دعا في وقت سابق أمس، سيول للمبادرة بالإفراج الفوري عن الأرصدة المالية الإيرانية المجمدة لدى بنوك كوريا الجنوبية.
وأكد المسؤول البرلماني الإيراني أن «العلاقات التاريخية بين الشعبين وعدم وجود أزمات في التعاون الثنائيّ بأنهما يشكلان أرضية مناسبة لنمو وتطور العلاقات في مختلف المجالات بين البلدين»، داعياً سيول لـ»المبادرة فوراً للإفراج عن الأرصدة المالية الإيرانية المجمدة لدى بنوك كوريا الجنوبية».
من جانبه، أعرب النائب الأول لوزير خارجية كوريا الجنوبية عن سروره لزيارته لطهران، وإجرائه مشاورات وثيقة مع المسؤولين الإيرانيين، وقال: «لقد أجرينا محادثات بناءة ومفيدة مع مسؤولي الجمهورية الإيرانية في مسار تنمية وتطوير التعاون الثنائي ورفع المشاكل والعقبات من مسار تقوية التعاون. وأن إرادة سيول مبنية على الإفراج عن الأرصدة المالية الإيرانية المجمّدة وإعادتها إلى طهران».
واحتجز الحرس الثوري الإيراني، ناقلة نفط كورية جنوبية في الرابع من كانون الثاني الحالي بدعوى التلوث البيئي، وقام الحرس الثوري باحتجاز الناقلة «إم.تي هانكوك تشيمي» بالقرب من مضيق هرمز، ونفت إيران مزاعم بأن «احتجاز الناقلة وطاقمها المكوّن من 20 فرداً يرقى إلى مرتبة احتجاز رهائن»، قائلة إن «سيول هي التي تحتجز أموال إيران رهينة».
واعتبرت كوريا الجنوبية، أول أمس، أن «آفاق الإفراج عن ناقلة النفط الكورية المحتجزة لدى إيران غامضة». وقالت إن «تركيز طهران على الإجراءات القضائية يؤدي إلى إضعاف أمل سيول في التوصل إلى حل دبلوماسي».