خبير يشكّك في استكمال إجراءات عزل ترامب.. وآلاف الجنود الأميركيّين لتأمين تنصيب جو بايدن رئيساً
أصبح دونالد ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، تتخذ محاولات لعزله مرتين من قبل مجلس النواب.
وقال الخبير الروسي إيليا كرافشينكو في مقابلة مع “زفيزدا”، أمس، إن: “محاولة فرض إجراءات عزل على الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب هي عمل سياسي انتقاميّ من قبل الديمقراطيين”.
كما أعرب الخبير عن ثقته في أن “كل ما يحدث في المؤسسة السياسية الأميركية هو هجوم على ترامب شخصياً”.
وقال كرافشينكو: “الرمزية هي أنه لم يتبق الكثير، وأن ترامب سيتنحّى من تلقاء نفسه، لكن هذا لا يزعجهم. إنهم يريدون إظهار قوة الكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيّون. فقط الإقالة، فقط ذلك”. وقال كرافشينكو إن “هذا هجوم على ترامب شخصياً من أجل تدمير صورته السياسية قدر الإمكان وعدم السماح لجزء من الناخبين بالتجمع حوله ومنع إعادة انتخابه في عام 2024”.
وأضاف أن “هذا يشير أيضاً إلى التسرّع الذي يعمل به خصوم دونالد ترامب السياسيون. وفقاً للقانون، تستغرق إجراءات الإقالة حوالي ستة أشهر. يتم إجراء تحقيق حقيقيّ، ويتم تقديم أدلة لا يهتم بها الديمقراطيون اليوم”.
يجب أن يتخذ مجلس الشيوخ قراراً نهائياً، وهو غير قابل للاستئناف، لكن ليس هناك وقت لذلك. يعتزم أعضاء مجلس الشيوخ البقاء في إجازة حتى 19 كانون الثاني، وفي اليوم التالي سيكون هناك رئيس جديد. وأضاف الخبير “ليس هناك وقت للوصول بإجراءات الإقالة إلى نهايتها المنطقية”.
فيما أبلغ الحرس الوطني في الولايات المتحدة عن استعداده لنشر 20 ألفاً على الأقل من قواته في العاصمة واشنطن من أجل تأمين مراسم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 كانون الثاني.
وتمّ إقرار هذا العدد بعد أن اقتحم الآلاف من أنصار الرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس الأسبوع الماضي، في محاولة فاشلة لوقف التصديق النهائي على فوز بايدن بالرئاسة، وفق ما أعلن روبرت كونتي القائم بأعمال قائد الشرطة في المدينة.
ويُشار في هذا الصدد إلى أنه بلغ في عام 2016 عدد قوات الحرس الوطني التي انتشرت لتأمين تنصيب ترامب رئيساً نحو 8 آلاف.
هذا ونشر تقرير في وقت سابق عن أن جماعة مسلحة تخطط “لانتفاضة ضخمة” في العاصمة واشنطن، إذا تمّ عزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، بموجب التعديل 25 من الدستور الأميركي.
ووفق تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) حصلت عليه “ABC News”، تمّ إخبار المحققين أنه “إذا حاول الكونغرس إزالة”POTUS” أي الرئيس الأميركي، من خلال التعديل الـ25، فستحدث انتفاضة ضخمة”.
رئيس مكتب الحرس الوطني الأميركي، أكد إثر ذلك تكليف الحرس الوطني بتعبئة ما يصل إلى 15 ألفاً من القوات لدعم تنصيب بايدن.
ويوم أمس، وفي مشهد لم تألفه الديموقراطية الأميركية من قبل، انتشر العشرات من عناصر الحرس الوطني في أروقة مبنى الكابيتول، بعد ورود تحذيرات من إمكانية ارتكاب أعمال عنف جديدة من قبل أنصار ترامب، وتزامناً مع توقيع مجلس النواب قرار مساءلة الرئيس الذي يعيش أيامه الأخيرة في البيت الأبيض.
وذلك بعدما جمع مجلس النواب الأميركي ما يكفي من الأصوات لتوجيه اتهامات للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بهدف عزله، بعد أن انضم 10 نواب جمهوريين إلى 222 نائباً ديموقراطياً في التصويت.