بغداد: قوى «غير مهيَّأة» تحاول تأجيل الانتخابات
تكرار فرض عقوبات علي موظفين في الدولة من قبل واشنطن، هو تدخل في شؤون العراق
قال مستشار الرئيس العراقي، إسماعيل الحديدي، إن تأجيل الانتخابات البرلمانية المبكرة، ليس من مصلحة العراق، لأن ذلك قد ينتج عنه العديد من المشكلات.
واتهم الحديدي في تصريح، قوى سياسية لم يسمّها بمحاولة تأجيل الانتخابات «لأنها غير مهيأة لها».
وقال إن الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) تؤكد على إجراء الانتخابات في موعدها من خلال لقاءات مع مفوضية الانتخابات باعتبارها الجهة القادرة علي إنجاز الانتخابات فنياً.
وشدد مستشار الرئيس العراقي برهم صالح على أن «تأجيل الانتخابات قد ينتج عنه فقدان الثقة من قبل المواطن العراقي، الذي قد يلجأ للتظاهر مجدداً لأن الانتخابات كانت مطلباً جماهيرياً خلال الاحتجاجات التي شهدها العراق (منذ أواخر 2019)».
وشدّد الحديدي على ضرورة إجراء الانتخابات بالبطاقة البايومترية لجميع العراقيين المشمولين في الاقتراع، وذلك لضمان نزاهة الانتخابات.
ويدور الحديث عن بطاقة خاصة بالناخب تحتوي على شريحة إلكترونية عليها جميع بياناته بما فيها بصمات الأصابع، وذلك لضمان التأكد من هوية الناخبين والحيلولة دون وقوع عمليات تزوير في الانتخابات المقرر إجراؤها في السادس من يونيو/حزيران المقبل.
وتطرق الحديدي إلى قرار واشنطن فرض عقوبات على رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي، معتبراً أن «فرض عقوبات علي موظفين في الدولة العراقية من قبل الولايات المتحدة الأميركية، هو تدخل في شؤون العراق خاصة أن الأمر تكرر أكثر من مرة».
والأربعاء، فرضت وزارة الخزانة (المالية) الأميركية عقوبات على رئيس هيئة أركان «الحشد الشعبي» في العراق عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك) إثر تصنيفه «إرهابياً»، إضافة إلى عدد آخر من مسؤولي «الحشد».
والجمعة الماضي، أعلنت الخزانة الأميركية فرض عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض.
وقالت الوزارة في بيان حينها إن الفياض كان عضواً في خلية الأزمة التي كونت في أواخر عام 2019، والتي تألفت بشكل أساسي من قيادات فصائل الحشد الشعبي، من أجل قمع المحتجين العراقيين، بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.