ليس هيّناً علينا…
} زينة شكر
لا شك بأنّ الشعب اللبناني يمرّ بأزمة صعبة وعقدة ليس لها حلّ، كأننا دخلنا في نفق مظلم ليس له آخر…
ثورة فاشلة ووباء خطير مع إعلانات أخطر وغلاء فوق الخيال ومسؤولون بلا ضمير وعملة أصبحت بلا قيمة… ثم حجر منزلي وبطالة… أيّ مرّ يتذوّق اللبناني وهل هناك أمرّ؟ كلنا نتوقع الأمرَّين بعد هذا الحجر القاتل لأنه إنْ لم يقتلنا الوباء سنموت جوعاً وإنْ نجَونا سنترافق ودواء الأعصاب سوياً.
من المسؤول عن هذا كله؟
ولماذا؟ ولمصلحة من؟ وأين حقوق الشعب اللبناني؟
جميعها أسئلة لازَمتنا منذ زمن ولكن النتيجة كانت صعبة لكنّها متوقعة لأنّ المسؤولية لا تقع فقط على المسؤولين، بل أيضاً للشعب حصّة نتيجة التبعية القاتلة والطائفية المزروعة فينا…
يبقى الأهمّ هل ستشرق الشمس من جديد أم ستطول ساعات الليل المظلم؟ كيف سنتعامل مع المسؤولين؟ ما هي الطريقة المناسبة؟ نعم وضع المنطقة أكمل على المحكّ لكن وضع لبنان يُرثى له. أضعنا البوصلة كيف لنا أن نستدلّ على الطريق الصحيح فيما كلّ منّا يغنّي على ليلاه .
لا مسؤول مسؤول ولا شعب مسؤول في ظلّ هذا الحمل الثقيل، لم نعد نعلم ماذا نريد سوى أن نؤمّن لقمة العيش لعيالنا وأصبحت اللقمة مغمّسة بالدم، لو أننا في حرب لكان أهوَن علينا من هذه الحرب الإقتصادية الباردة، خاصة أنّ الطعنة في ظهورنا أتت من القريب ممن اخترناهم وانتخبناهم وائتمنّاهم على الوطن الغالي، لنجدهم قد تحالفوا ضدّنا وجوّعونا وقتلونا وسرقونا ونهبوا البلد وأنكروا حقوقنا، وبهذا عمّ الفساد وأصبحت الروح رخيصة وأصبح الهمّ الأكبر رغيف الخبز… وفِي هذا الوضع تقع المسؤولية على عاتق الشعب لأن عندما كان البلد مفتوحاً أمام السائحين والمغتربين والزائرين والمعيّدين والمحتفلين و… و … بدل أن نهدر الوقت كان يجب أن نقوم بثورة أمام بيوتهم، كلنا يد واحدة، وهنا أتكلم عن اللبناني الأصيل وليس المذهبي التبعي، وهنا ينقطع الأمل. هنيئاً لكم أيّها الشعب بمن انتخبتموهم وقبضتم ثمن الصوت ١٠٠$، وقد أصبحت اليوم الـ ١٥٠ ألف ليرة لا تساوي ثمن شوكولا وعصير يا حسرةً على الثقة الضائعة وعلى الاختيار الفاشل؟
أمانة… لا تنسوا (تعيدوها)!
لكن الآن لم يعد هناك $ في البلد وااااا أسفاااااه.
ما الحل؟ أشعر أنني أفكر وحدي بالحلّ عندما أرى أنّ الشعب راضٍ بما يحصل، وعندما حاولت أن استطلع بعض الآراء كان الردّ لا حول لنا ولا قوّة، لقد خذلنا وننتظر رفع هذا الوباء بقدرة الله، وأنا على أملٍ أننا إذا أحببنا بعضنا وأردنا أن نبني مستقبلاً لأولادنا سوف ننجح يداً واحدة.
هذا ليس هيّناً علينا، لكن الله لا يترك حقاً وراءه مُطالب، ولنا جميعاً حقّ في هذا الوطن بالأمن والأمان وراحة البال.
كونوا واحداً لكي ننعم بلبنان جديد…
حافظوا على أنفسكم لكي نعيش…
الوعي الوعي والحكمة فالأمل أنتَ أيّها اللبناني العظيم…