لافروف: على أميركا أن لا تستخدم القوة ضد دمشق
اقترحنا على «إسرائيل» إبلاغنا بالتهديدات الأمنيّة من أراضي سورية لنتكفّل بمعالجتها
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا لن تخوض اشتباكات مع الولايات المتحدة في سورية، موضحاً أن موسكو تطالب الجانب الأميركي بعدم استخدام القوة ضد المواقع التابعة للسلطات السورية.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي، أمس: «لدينا اتصالات مع الولايات المتحدة عبر القنوات العسكرية، ليس لأننا نعترف بشرعية وجودها هناك [في سورية] ولكن ببساطة لأنها يجب أن تتصرف في إطار معين. لا يمكننا طردهم من هناك، نحن لن ننخرط في اشتباكات مسلحة معهم بالطبع، ولكن نظرًا لوجودهم هناك، فإننا نجري حوارًا معهم حول ما يُسمّى بعدم التضارب… ومن بين الأمور الأخرى، نطالب بشدة بعدم جواز استخدام القوة ضد مواقع الدولة السورية».
وشدّد لافروف على أن روسيا لا تريد «أن تستخدم الأراضي السورية ضد «إسرائيل»، أو لا أن تستخدم، كما يشاء كثيرون، ساحة للمواجهة الإيرانيّة الإسرائيليّة».
وأضاف مخاطباً الجانب الصهيوني: «إذا كانت لديكم حقائق تفيد بأن تهديداً لدولتكم ينطلق من جزء من الأراضي السورية، فأبلغونا فوراً بهذه الحقائق، وسنتخذ جميع الإجراءات لتحييد هذا التهديد».
وأوضح لافروف أن موسكو لم تتلق حتى الآن رداً ملموساً على هذا الاقتراح، لكنها تواصل طرحه.
وتحتفظ الدولة السورية بوجودها في عدد من مناطق شرق الفرات الذي تسيطر «قسد» المتحالفة مع الاحتلال الأميركي على مناطق واسعة منه، حيث وجود للدولة السورية في مدن الحسكة والقامشلي، ولها مواقع عسكرية على الحدود السورية التركية، حيث كان الجيش السوري قد دخل إلى شرق الفرات في عام 2019.
وتطالب دمشق بضرورة انسحاب قوات الاحتلال الأميركي من الشرق السوري وتوقف عمليات سرقة النفط السوري من المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الموالية للاحتلال الأميركي.