برّي في «يوم غزّة» بطهران: لبنان متمسّك بالمقاومة وحقوقه السيادية ويرفض التوطين
أعلن رئيس مجلس النواب نبيه برّي «التزام لبنان الذي يرزح في هذه المرحلة الراهنية تحت وطأة أزمة سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية وصحية هي الأخطر في تاريخه المعاصر، بثوابته الوطنية وتمسكه بعناوين قوته المتمثلة بالمقاومة وبحقوقه السيادية على أرضه وحدوده وثرواته في البر والبحر». وأكد رفض لبنان «الرشوات المالية والاغراءات شريطة التخلّي عن التزاماته تجاه القضية الفسطينية وتبنّي حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف»، مشدداً على أن «فلسطين لا تُحمى ولا تستعاد إلاّ بالوحدة وبسواعد المقاومة وفقط المقاومة».
مواقف برّي جاءت خلال كلمة له عبر الفيديو في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البرلماني الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران، تحت عنوان «يوم غزة رمز المقاومة «، بدعوة من مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأمانة العامّة للمؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية.
وقال برّي «لكل الفلسطينيين المقاومين في أرضهم والمحرومين من أرضهم في الشتات ولكل مقاوم سار على درب فلسطين و قضى شهيداً أو مضى أسيراً أو جريحاً من أجلها وما بدلوا وتبديلاً ، لهم من لبنان من مدرسة الإمام السيد موسى الصدر التي تعلمنا فيها درس المقاومة الأول بأن نكون العين الساهرة على خط التاريخ والجغرافيا دفاعاً عن فلسطين وعن لبنان، لهم ولكم أيها الحضور الكريم ألف تحية».
وأعلن أن «لبنان يرزح في هذه المرحلة الراهنة تحت وطأه أزمة سياسية واقتصادية ومالية ومعيشية وصحية هي الأخطر في تاريخه، ناهيك عن عقوبات وحصار غير معلن جرّاء التزامه بثوابته الوطنية وتمسكه بعناوين قوته المتمثلة بالمقاومة وبحقوقه السيادية على أرضه وحدوده وثرواته في البرّ والبحر، ورفضه الرشوات المالية والإغراءات شريطة التخلي عن التزاماته تجاه القضية الفلسطينية وتبني حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف»، مؤكداً التزام لبنان «بذل كل جهد من أجل تصليب الوحدة الوطنية الفلسطينية التي يجب أن تشكّل حجر الزاوية الذي يرتكز عليه المشروع الوطني الفلسطيني في المقاومة والتحرير والعودة وبذل كل جهد مستطاع من أجل تحسين الظروف المعيشية لأشقائنا في مخيمات الشتات».
وقال «وفي هذا الإطار ونحن على مقربة من إصدار الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن» للمراسيم التي سوف تحدّد موعد إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية، انتهزها مناسبة لأدعو الأخوة في الفصائل الفلسطينية كافة إلى التمسّك بخيار المقاومة وإلى الاتجاه ليس للصراع على السلطة بل لبناء مجتمع المقاومة الذي سيجد كل واحد منكم نفسه ممثلاً في مواقع النضال والكفاح المتنوع في المجلس الوطني كما في المجلس التشريعي كما في الحكومة والإدارة وفي الأساس و قبل أي شيء آخر في موقع المقاومة قبل مواقع السلطة».
وإذ اعتبر أن «إسقاط حق العودة يمثّل مدخلاً لإسقاط القضية الفلسطينية وطمس هويه الشعب الفلسطيني الذي أُخرج من دياره بغير حق»، أكد «باسم الشعب اللبناني رفضنا ومقاومتنا أي محاولة لفرض التوطين تحت أي عنوان من العناوين». ودعا جميع الاتحادات البرلمانية الدولية والقارية كما العربية والإسلامية إلى تأكيد القرارات الدولية والبرلمانية المتصّلة بقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه في مواصلة الضغوط لوقف الاستيطان الصهيوني، خصوصاً تلك التي نشأت في أعقاب توقيع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لقراره المشؤوم باعتبار القدس عاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي المحتلّ والترويج لما سُمّي بصفقة القرن وها هو الكيد يرتد إلى النحر «فللقدس مقاوموها ورب يحميها».
وحذّر «من خطورة وتدهور الوضع الصحي على نحو خطير في قطاع غزة جرّاء تفشّي جائحة كورونا والذي يفاقمه الحصار الجائر المفروض على القطاع والأمر نفسه ينسحب على الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة».
وقال «إن المجتمع الدولي مدعو للتدخل لتأمين اللقاحات لكل المناطق الفلسطينية المحاصرة واعتبار أي محاولة إسرائيلية لاستخدام هذا العنوان الإنساني، سلاحاً للابتزاز يمثّل جريمة إرهابية تضاف إلى سجلها الإرهابي».
وفي الختام، شكر الرئيس برّي إيران «قائداً ومجلس شورى وشعباً، لإبقائهم فلسطين في القلب والعقل والوجدان وأولوية تتقدم كل أولويات الأمّة».
وختم الرئيس بري : «عذرا على الإطالة، شكرا للجمهورية الإسلامية في إيران قائدا ومجلس شورى وشعبا لإبقائهم فلسطين في القلب والعقل والوجدان وأولوية تتقدم كل أولويات الأمة.
نعم هي فلسطين .. هي القدس. . هي الضفة.. هي غزة والقطاع من البحر إلى النهر .. أرض الأنبياء .. ومثوى الشهداء. هي لأهلها لا تحمى ولا تستعاد إلا بالوحدة وبسواعد المقاومة .
سلام لفلسطين .. لشهدائنا وشهدائكم وشهداء فلسطين والحرية للاسرى».