«القومي» يدعو إلى تشكيل حكومة لبنانية تعمل على وقف التدهور ويؤكد وجوب مواجهة التآمر على المقاومة والتصدّي لخطاب التقسيم والتفتيت
حذّر عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي معن حمية، من تدحرج الأوضاع الاقتصادية في لبنان وتدهورها نحو الأسوأ، ووصول السواد الأعظم من اللبنانيين إلى شفير الجوع والعوز، بعد أن ارتفعت الأسعار بشكل جنوني وفقدت العملة الوطنية قيمتها الشرائية، وبعد أن فرض وباء كورونا اتخاذ قرارات وإجراءات وقائية للحدّ من انتشاره، ما زاد الأزمة تفاقماً.
وأضاف عميد الإعلام: ليس هناك من وصفة سحرية يمكن الركون إليها للخروج من هذا الوضع الاقتصادي الصعب، والذي أصبح أكثر تعقيداً في ظلّ جائحة كورونا، ولكن من غير الجائز أن تنعدم المحاولات وألا تتوفر الإرادة للإنقاذ. فما هو مطلوب وبإلحاح، الإسراع في تشكيل حكومة تبادر فوراً إلى المعالجات والشروع في خطط الإصلاح ومكافحة الفساد، واعتماد اقتصاد الإنتاج ودعمه، والتعاون والتآزر اقتصادياً على الصعيد القومي، وترجمة دعوة حزبنا بقيام مجلس تعاون مشرقي.
وتابع: إنّ مصلحة البلد ومصالح المواطنين تتقدّم على المصالح الجهوية والفئوية وعلى الحسابات المذهبية والطائفية. وبالتالي ليس من حقّ أحد ممارسة ترف الوقت الذي يؤخر تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها القيام بهذه المهام الكبيرة، وتكون حازمة وحاسمة في اتخاذ القرارات التي تصبّ في مصلحة لبنان وتصونه في مواجهة الانتهاكات والاعتداءات الصهيونية التي تستبيح سيادته.
ولفت عميد الإعلام إلى أنّ التحديات التي تواجه لبنان، ليست محصورة بالوضع الاقتصادي الاجتماعي، ولا بمخاطر كورونا، بل هناك تحديات أكثر خطورة على مصير البلد ومستقبل أهله، في مقدمها الخطر الصهيوني الذي يتربّص بلبنان شراً وعدواناً واحتلالاً، إضافة إلى الضغوط والعقوبات التي يتعرّض لها لبنان من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبعض حلفائها، ناهيك عن تفشي وباء الخطاب التقسيمي والتفتيتي الذي يتولى البعض حقنه في الجسد اللبناني من خلال حملة ممنهجة تستهدف المقاومة التي تشكل أحد أبرز عناصر قوة لبنان، وما يتمّ تحضيره من أطر لتصعيد هذه الحملة تحت مسمّى الحياد، في وقت يواصل العدو الصهيوني اعتداءاته على لبنان واحتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر ورفضه التسليم بحق لبنان في ثرواته وموارده!
وختم قائلاً: إنّ التحدي الأخطر الذي يواجه لبنان واللبنانيين، هو تحدّي التآمر على المقاومة وعلى موقع لبنان ضمن بيئته القومية، وهذا وباء خطير، مطلوب التصدّي له ومكافحة كلّ مسمّياته وسلالاته.