رام الله: القرارات الصهيونيّة تحدٍ للمجتمع الدولي

عشيّة دخول جو بايدن البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، تناسلت مشاريع بناء مستوطنات يهودية في القدس والضفة الغربية. وأمس طرحت سلطات الاحتلال الصهيوني، عطاءات لبناء 2600 وحدة استيطانية جديدة في 7 مستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس. وأدان الناطق الرسميّ باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس، قرار الاحتلال «بناء أكثر من 2500 وحدة استيطانية جديدة على الأراضي الفلسطينية المحتلة».

وجدّد أبو ردينة التأكيد على أن هذه القرارات الصهيونيّة المخالفة لكافة قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدّمتها القرار (2334)، الذي وافق عليه المجتمع الدولي، بما فيها الولايات المتحدة، يتطلّب موقفاً دولياً حازماً ينتقل من لغة التنديد إلى الضغط الحقيقيّ على الحكومة الصهيونيّة لوقف تحديها للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد باستمرار أن الاستيطان بأشكاله كافة غير شرعي، وتجب إزالته فوراً من الأرض الفلسطينية المحتلة.

ودعا أبو ردينة الادارة الأميركية الجديدة إلى أخذ موقف واضح من السياسة الصهيونية الاستيطانية المنفلتة اذا أرادت تحقيق الأمن أو الاستقرار في المنطقة مؤكداً، أن الاستيطان كله غير شرعي بموجب القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، وآخرها القرار 2334 الذي حظي بموافقة دوليّة، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية».

وكان موقع «واي نت» الصهيونيّ، قد كشف أن 182 وحدة استيطانيّة ستكون في نطاق بناء مبانٍ جديدة، في حين أن الباقي سيتمّ في إطار توسيع مبانٍ سابقة، لزيادة عدد الوحدات الاستيطانية.

ومن بين المستوطنات التي سيبنى فيها «بسغات زئيف»، و»هار حوما» بالقدس، حيث سيتمّ فتح المزادات العلنية في النصف الثاني من الشهر المقبل.

وكان موقع «واللا، قد ذكر أول أمس، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعمل قبل يوم من استلام الرئيس الأميركي جو بايدن مقاليد الحكم من أجل الموافقة على شرعنة بؤر استيطانية «غير شرعية» في الضفة الغربية.

وأضاف الموقع العبريّ أن نتنياهو مهتمّ بتمرير القرار قبل تنصيب جو بايدن كرئيس للولايات المتحدة.

إلى ذلك قالت مصادر مقرّبة من نتنياهو أن وزير الجيش الصهيونيّ بيني غانتس قد أبدى موافقته على هذه الخطوة، رغم أنه كان قد عارضها قبل أيام عدة.