اعتراف صهيونيّ بفشل الضغط على حماس بملف «تبادل الأسرى»
أقرّ الخبير الصهيوني يوآف ليمور، أن المسؤولين الحكوميين في الكيان فشلوا بالضغط على حركة حماس، في ما يتعلق بملف صفقة «تبادل الأسرى»، قائلا: «أضعنا فرصتين ذهبيتين للضغط على حماس، من أجل إتمام صفقة تبادل إنساني للأسرى».
وتوقع ليمور في مقال نشرته صحيفة «إسرائيل اليوم»، أن تشدّد حركة حماس من مواقفها في هذا الملف، مضيفاً أنه «ينبغي على «إسرائيل» أن تقلق، فجهود التسوية تتعثر، و»إسرائيل» فوّتت الفرصة لاستغلال أزمة كورونا في المفاوضات مع حماس».
وزعم أن «إطلاق الصواريخ الثلاثاء، نفذ قبل الفجر من منطقة تقع تحت سيطرة حماس في بيت حانون شمال القطاع، وشخّص رادار منظومة القبة الحديدة إطلاقها لكنه لم يعترضها وسقطت في البحر»، مضيفاً أن «الجيش امتنع عن التأكيد الرسمي لإطلاق الصواريخ، بدعوى أن الأمر قد يوفر معلومات للعدو ويستخدمها بالمستقبل».
وتابع: «من السابق لأوانه، أن نعرف إذا كان بيان الجيش الإسرائيلي، هو تغيير في الميل أم محاولة لصد النقد على الصواريخ التي لم يتمّ اعتراضها»، مبيناً أنه «بخلاف المرات السابقة، كان الجيش الإسرائيلي حذراً، بأن يقرّر بأن خللاً فنياً هو الذي تسبّب بإطلاق الصواريخ».
وأردف: «بغياب معلومات دقيقة، تبقى كل الإمكانيات مفتوحة، بأن تكون حماس تسعى لإطلاق إشارة لـ «إسرائيل» تتعلق بملفات مختلفة، منها الوضع الإنساني والاقتصادي ووباء كورونا بغزة، وأيضاً صفقة تبادل الأسرى»، مستدركاً: «أو ربما جهة تختلف مع حماس قررت العمل وحدها، أو أن يكون هذا بالفعل خللاً ناتجاً عن البرق».
وكان جيش الاحتلال زعم فجر الثلاثاء، أنه رصد إطلاق صاروخيْن من شمال قطاع غزة، تجاه منطقة الشاطئ بالقرب من مدينة أسدود، ولم يتم تفعيل صفارات الإنذار.
وأكد الخبير الصهيوني: «صحيح أن «إسرائيل» وحماس غير معنيتين بالمواجهة، وسطحياً لا توجد أي مؤشرات على التصعيد ولا حتى على التوتر الموضعي، ولكن للواقع دينامية خاصة به، فغزة متهالكة، ومحادثات التسوية الواسعة أو الموضعية تتحرك ببطء، وفي غزة يدركون، أنه مشكوك أن تتقدم الأمور بسرعة قبل الانتخابات في «إسرائيل»، ومعقول أكثر، قبل أن تقوم هنا حكومة جديدة، وهنا يمكن التقدير بيقين عالٍ، أنه حتى ذلك الحين، ستثور أعصاب أحد ما في غزة في وقت ما ليتحدّى الواقع الأمني في الجنوب».
وختم بقوله: «يمكن الافتراض بأن حماس ستشدّد مواقفها في الفترة المقبلة، تزامناً مع تولي جو بايدن لرئاسة البيت الأبيض، وما ستحصل عليه القضية الفلسطينية من إسناد»، مشدداً على أن هذه «أنباء سيئة لـ «إسرائيل»، لأن الذي لا ينجح في الجنوب بالكلام، سينتهي بالصواريخ»، وفق تقديره.