ماذا وراء قيام الاحتلال التركيّ بإقامة أول قاعدة عسكريّة له غربي حماه؟
كشفت معلومات عن قيام قوات الاحتلال التركيّة بتجهيز نقطة عسكرية جديدة لها في منطقة سهل الغاب، لتكون النقطة الأولى التي تتمركز فيها قرب معسكر «جورين» الذي يُعدّ من أكبر معسكرات الجيش السوري غربي حماه.
وقالت مصادر اعلامية محلية، إن القوات التركية سحبت بعض عناصرها وآلياتها التي كانت تتمركز بالقرب من قرية “بسامس” في جبل الزاوية وتوجّهت إلى بلدة قسطون الواقعة في “سهل الغاب” غرب حماه، لتستقر في أول قاعدة عسكرية لها بالمنطقة.
والغاية من تمركز الاحتلال التركي في “تلة قسطون” ذات الموقع الاستراتيجي في سهل الغاب، هو لارتفاعها وإطلالتها على معسكر «جورين» حيث تتمركز القوات السورية. إذ يعتبر المعسكر من أهم المقار العسكرية غرب محافظة حماه.
وأن الاحتلال التركي، في 13 الشهر الحالي سحب جميع نقاطه الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات الجيش السوري باتجاه منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب.
وبلغ عدد القواعد التركيّة في جبل الزاوية 16 نقطة عسكريّة معظمها أقيمت حديثاً بعد سلسلة انسحابات نُفذت من “معر حطاط” ونقاط “مورك” و”الشير مغار” بريف حماه الشمالي، إضافةً للنقطة السادسة في “الصرمان” والتي انتقلت إلى بلدة “البارة” جنوب إدلب.
وتأتي عمليات إعادة انتشار قوات الاحتلال التركية بالتزامن مع مواجهات عسكرية واشتباكات تجري بين قوات الجيش السوري من جهة والجماعات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في السادس من آذار/ مارس 2020.