«عشق الصباح»
استغرب هذا الخواء الذي يداهمنا لكأن محابر اللغة أقفرت من كلمات الحب…!
وبدت في هذا الليل البارد الأسئلة جارحة، وحائرة، تختلط ما بين التاريخ القديم وما يجري على أرض الواقع حتى يكاد لا يُصدق… أكلُ هذه الحروب العدوانية الهمجية الظلامية التكفيرية حدثت في سورية وقامت عليها وفوق أرضها أنه الزمن المرّ… زمن العجائب…؟
فما عاد القمح يشبه حبات الحنطة الذهبية التي كان أبي الشهيد، رحمه الله، ينقلها من الحقل إلى البيدر… ولا عاد لخبز التنور ريح شهية تشهي الضيوف إليه… ولا تملأ فضاءات الريف في الفجر…!
كل منا في سبق لا يدري أي المسافات عليه أن يقطعها… ولا يعلم إلى أين يؤدي فيه هذا السبق حتى ولو كان إلى «التهلكة»…؟
وعلى الرغم من الريح العاصفة والمطر الغزير في هذا الليل «الكانوني» وعلى الرغم بأن وجع الفقد للأحبّة أوجع روحي…؟ فتحت باب الشرفة وقد أستبدّني الحنين إلى أحبتي الذين توزّعتهم جهات الدنيا «ما أوجعنا بالحنين»..؟
ورحت أتلو صلوات حكايا عشقي في كف السماء والبحر…
هائم في محراب الفجر…
مؤمن بأن سورية «وطن شرف إخلاص قائد مؤتمن».
تمضي إلى النصر اليقين بخطى واثقة ورؤى استراتيجية واضحة كوهج الشمس…
على الرغم من كل هذه الحصارات الجائرة وضيق العيش وهذه «المؤامرة العدوانيّة التي حاكتها دوائر الاستعمار الغربية والأميركي والصهيونية العالمية وأدواتها من العملاء والخونة والمتآمرين في الداخل والخارج»…؟
سورية بقيادة السيد الرئيس المؤتمن: بشار حافظ الأسد
«القائد الذي بقدر ما هو قريب منا وهو معنا وبيننا
لين السريرة والطوية متواضع يعني “إنسان” كفاه للعطاء كحقول قمح الفلاحين في بلادي…
ويده للعمل كأيادي العمال في بلادي ورؤيته للعلم ساطعة وعزيمته إيمان وعقيدة لا تنهزم.
قائد (الجيش العربي السوري في كل المعارك معهم وبينهم وفي المقدمة)
حتى صار رمزاً ومثلاً أعلى لنا وللأجيال وللتاريخ…
وقد حافظ على سورية قلعة الصمود لمحور المقاومة لتبقى قلب الأمة العربية وروح العروبة والقومية أبداً.
في فجر الله أبحث عن عنوان كمتيّم أغلقت الحياة في وجهه أبوابها… فأشرق وجه (القائد البشار) كشمس الصباح وشعشع ضوء البدر المنير على “حدائق الشهداء” تيقنت بأن النصر السوري آتٍ يقيناً…؟!
حسن إبراهيم الناصر – سورية