ذبيان: الاستعصاء السياسي بلا أفق
والبعض يعمل لإعادة زمن ما قبل الطائف!
رأى رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان أنّ الاستعصاء السياسي القائم في لبنان في هذه المرحلة يبدو أنه بلا أفق، وبالتالي فإنّ «الكربجة» في موضوع تشكيل الحكومة مستمرة إلى أن يخلق الله ما لا نعلم…!
أضاف ذبيان في تصريح اليوم انّ الاستمرار في المماطلة والتأجيل، وبقاء كلّ طرف في مكانه دون أن يقترب ولو خطوة واحدة من الطرف الآخر، لا يعني إلا شيئاً واحداً وهو إمكانية أن يبقى البلد بلا حكومة حتى نهاية عهد الرئيس ميشال عون، مع ما سوف يخلفه ذلك من تأثيرات ونتائج كثيرة على المستوى الوطني العام…
وتابع ذبيان قائلاً: لا شكّ أنّ حصول ذلك الأمر يعني أشياء كثيرة ليس أقلها انهيار الطبقة السياسية بأكملها، موالاة ومعارضة وما بين بين، وتغيير جذري في مزاج الرأي العام الذي قد يُصاب بما يسمّى «مناعة القطيع» ضدّ كلّ الزعماء والقادة والمسؤولين السياسيين، بما في ذلك الأطراف التي تدعو اليوم إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لأنهم ليسوا بمنأى عن غضبة الرأي العام، فهم من المشاركين الأساسيّين في كلّ ما حصل ويحصل على الساحة البنانية.
وسأل ذبيان: هل يعمل البعض لكي تتحلّل الدولة ويعود زمن الدويلات؟ أيّ العودة إلى ما قبل اتفاق الطائف، ربما مع بعض التحوّل في الاصطفافات؟ وهل يصبّ هذا الأمر في مصلحة الناس الذين يدورون في فلك هؤلاء الساعين لإعادة البلد أكثر من ثلاثين سنة إلى الوراء؟
وأوضح ذبيان أنّ التغيير الحاصل في الإدارة الأميركية لا انعكاس فعلياً له على مستوى التوازنات الداخلية في لبنان المعتلّ بالمرض الطائفي الخبيث، ولذلك لا يُفترض بأن يعوّل أحد على هذا التغيير من أجل التأثير على مجريات السياسسة الداخلية، بحيث لن يصبح بإمكان أيّ فريق أن يستأثر بالسلطة ويقصي الآخرين عنها، لأن كلّ الأفرقاء من دون استثناء لهم القدرة على التعطيل والخربطة، وهذا يستدعي بالدرجة الأولى أن يزيد الجميع بعض الماء في كؤوسهم ويهدأوا قليلاً ويعودوا إلى ما يدركونه جميعاً بأن لا غنى لهم عن التسويات مع بعضهم البعض، وهذا ما يجب أن يحصل اليوم قبل الغد لأنّ البلد وناسه ما عادوا قادرين على احتمال المزيد من التأجيل والمماطلة…