الكاظمي للقيادات الأمنيّة: عليكم تكثيف الجهد الاستخباريّ
أكثر من 30 شهيداً و100 جريح بتفجيرات إرهابية وسط بغداد وأميركيّون نقلوا دواعش إلى العراق
اعطى القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي فرصة أخيرة للقيادات الأمنية خلال اجتماعه في قيادة عمليات بغداد مساء أمس، بعد التفجير المزدوج الذي ضرب قلب العاصمة العراقية، وقال المصدر أن الكاظمي لمّح بالاقالات في حال حصول أي خرق أمني جديد في العاصمة بغداد.
واشار المصدر الى ان القائد العام للقوات المسلحة وجه بتكثيف الجهد الاستخباري وعدم التهاون مع اي معلومة امنية ترد.
أعلنت الحكومة العراقية عن سقوط أكثر من 32 شهيداً و110 جرحى جراء انفجارين انتحاريين هزا صباح أمس، وسط العاصمة بغداد.
وصرّح وزير الصحة العراقي حسن التميمي في تصريح صحافي، بأن حصيلة ضحايا الهجوم المزدوج ارتفعت إلى 32 شهيداً و110 جرحى، مشيراً إلى عدم رصد وفيات بين المصابين في المؤسسات الصحية حتى الآن.
وأكد مراسلون في وسائل اعلام أجنبية أن انتحارياً فجر نفسه في سوق مكتظة لبيع الملابس بساحة الطيران وسط المدينة، مضيفاً أن انفجاراً انتحارياً ثانياً أعقب الأول حدث على بعد مئات الأمتار في منطقة الباب الشرقي.
من جانبه، أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول عبد الله، في بيان له، بأن الانتحاريين فجّرا نفسيهما بعد ملاحقتهما من قبل قوات الأمن.
وأكد أن السلطات الأمنية سارعت بعد الانفجارين إلى إغلاق المنطقة الخضراء الحكومية ومنع دخولها لغير حاملي تصاريح الدخول.
وفي السياق، المحلل السياسي العراقي كامل الكناني قال إنه «لا يمكن اعتبار الصراع السياسي الداخلي هو المسبب لتفجيرات بغداد، وإنما هناك بشكل عام مجموعة من العوامل المؤثرة في الوضع الأمني العراقي، منها: ضعف الأجهزة الأمنية، وكذلك التدخلات الاقليمية، والداعمة للقوى الإرهابية، كما أن هناك أعداء للمشروع السياسي العراقي خارج العراق».
وأشار الكناني إلى أن «القوات الأميركية تدعم الإرهابيين في مناطق الحدود العراقية السورية في منطقة التنف، ووادي حوران وغيرها. كما تقوم القوات الأميركية بنقل «الدواعش» من هذه الأماكن وتجميعيم وإدخالهم إلى العراق، والأجهزة الأمنية العراقية رصدت أكثر من مرة عمليات دعم لوجستي وتسليحي للعصابات الإرهابية».