البطريرك أفرام الثاني ورؤساء الكنائس يطالبون بايدن بإلغاء الإجراءات القسريّة المفروضة على سورية
طالب البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم الرئيس الأميركي جو بايدن بإلغاء الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تستهدف شعبها في لقمة عيشه وتفاقم معاناته في ظل تفشي فيروس كورونا.
وجاء في رسالة وجّهها البطريرك أفرام الثاني وعدد من رؤساء الكنائس والفعاليات السياسية في العالم إلى بايدن بمناسبة توليه منصب الرئاسة: الإلغاء الفوريّ لهذه الإجراءات أصبح أمراً ملحاً في ظل تفشي جائحة كورونا وتزامنها مع الاوضاع الصعبة والتداعيات التي خلفتها هذه الإجراءات غير الشرعية ولا سيما على قطاع الصحة ونظام الرعاية الصحية.
وأعادت الرسالة التذكير بما توصلت إليه المقرّر الخاص للأمم المتحدة إلينا دوهان نهاية كانون الأول الماضي من أن الإجراءات القسرية ضد سورية كانت السبب بالظروف القاسية التي يعيشها السوريون وخاصة في ظل تفشي وباء كورونا عن طريق حرمانهم من الحصول على المساعدات الصحية والإنسانية.
ولفتت الرسالة إلى أن هذه الاستنتاجات تعكس إجماعاً متزايداً لدى الهيئات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان على أن هذا الشكل من الإجراءات «العقابية» اللاقانونية بحق المدنيين يفاقم معاناة الشعب السوري بشكل «غير مسبوق».
ودعت الرسالة واشنطن إلى الكفّ عن استخدام هذه الإجراءات الأحادية بهدف تحقيق مصالحها على حساب الشعوب ولا سيما عبر العقوبات الجائرة المفروضة على سورية والتي كانت من أسباب تهجير الكثيرين.
كما أشارت الرسالة إلى تحذيرات ديفيد بيزلي المدير التنفيذي السابق لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ملايين السوريين يعانون ضغوطاً شديدة ناجمة عن الضرر الكبير الذي تعرّض له نظام الرعاية الصحية خلال سنوات الازمة، مجددة التأكيد على أن الإجراءات القسرية المفروضة من الولايات المتحدة تفاقم معاناة الشعب السوري.