ثقافة وفنون

التشكيلية الفلسطينية نداء الشنطي فنانة تبدع أيقونات بفن «الكويلينج»

 

الفنانة الفلسطينية التشكيلية نداء الشنطي، من مدينة غزة، تُبدع في لفّ قصاصات الورق الملوّن بحرفيّة عالية لتشكيل لوحات مزخرفة بطريقة جذابة وجميلة بعدما أتقنت فن الكويلينج عن طريق مشاهدة فيديوات قصيرة منشورة على مواقع التواصل الاجتماعيّ لعدد من الفنانين الصينيين الذين يتقنونه.

فن الكويلينج من الفنون الورقيّة، ويقوم على استخدام شرائط من الورق التي يتمّ لفها وتشكيلها ولصقها معاً لإنشاء تصميمات زخرفيّة لتزيين بطاقات التهنئة والصور.

وقد بدأت الشنطي في عمل لوحات لأفراد عائلتها وأصدقائها في محاولة منها لتعريفهم على هذا الفن النادر وغير المألوف على قطاع غزة، وقد لاقت تشجيعاً من محيطها مما جعلها تضاعف اهتمامها في هذا الفن.

وتقول الشنطي إن أعمالها منفتحة على أنماط عدة. فهناك حضور للآيات القرآنية، والطيور لها جزء من اهتماماتها وكذلك الآلات الموسيقية والأطفال بما يشكلونه من براءة وأحلام.

ويستغرق إعداد الشكل الفنيّ الواحد بين ساعة وساعات عدة حسب الأشكال الزخرفيّة.

تصنع الشنطي لوحاتها باستخدام إبرة مثقوبة من الوسط يثبت فيها الورق وتلفّ باتجاه واحد، وباستخدام مسطرة خاصة لتشكيل شكل الورق عبر دوائر ومسارات معيّنة تعتمد على الخيال والإبداع، وقد أنتجت عشرات اللوحات مما مكّنها من إقامة أول معرض لها في القطاع والذي لاقى إشادة من الزوار.

وتضيف الشنطي أن هذا النوع من الفن وسيلة للتخلص من الطاقة السلبيّة التي كانت تعاني منها عندما أصبحت عاطلة عن العمل بعد فترة وجيزة من تخرّجها من جامعة الأزهر بشهادة علم اجتماع، حيث ساعدها الكويلينج على تنمية مهاراتها في الانتباه إلى التفاصيل الصغيرة عند صنع لوحاتها، وكان سبباً رئيساً في التركيز على الأشياء الإيجابيّة في صناعة لوحاتها.

واتخذت الشنطي أولى خطواتها للمساهمة في مساعدة النساء والأطفال الذين يعانون من الفقر في تخصيص جزء من أرباحها من بيع اللوحات لهم، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية التخلص من طاقتهم السلبية من خلال إنتاج أشياء جميلة وكسب المال إذا قاموا ببيع تلك المنتجات.

يُذكر أن هذا الفن ظهر مع ظهور الورق في الصين، وانتقل إلى أوروبا، حيث كانت تستخدمه الراهبات الفرنسيات والإيطاليات، ويستخدم في اللوحات لتزيينها وصناديق الهدايا والكتب.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى