«روزفلت» تدخل بحر الصين الجنوبيّ
أعلنت البحرية الأميركيّة، أمس، أن مجموعة حاملة الطائرات «تيودور روزفلت» دخلت بحر الصين الجنوبيّ.
وقالت قيادة «منطقة المحيطين الهندي والهادي» إن «المجموعة الهجومية دخلت الممر المائي»، الذي تطالب الصين بالسيادة على جزء كبير منه، لـ «إجراء عمليات روتينية، ولضمان حرية البحار، وبناء شراكات تعزز الأمن البحري».
ويرافق حاملة الطائرات «تيودور روزفلت» طراد صواريخ موجّهة ومدمرتان.
وكانت بكين حذّرت في 31 كانون الأول 2020 من «تهديد خطير»، بعد عبور مدمرتين أميركيتين تحملان صواريخ موجّهة مضيق تايوان، ما استدعى استنكار وزارة الدفاع الصينية، ووصفها الخطوة بـ»الاستفزاز واستعراض القوة».
الجيش الصيني بدوره كان طرد سفينة حربية أميركية، تجاوزت المياه المحاذية لجزر صينية من دون إذن بكين. ووصفت الصين آنذاك عبور المدمرات الأميركية لمضيق تايوان بأنه بمثابة «نظرات غزل» لمؤيدي استقلال تايوان.
وكانت وزارة الخارجية الصينية، قالت في 13 تشرين الثاني 2020 إن «بكين ستردّ على أي خطوات تقوّض مصالحها الأساسية»، وذلك بعدما قال وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، إن تايوان «ليست جزءاً من الصين»، مضيفاً أنه «تمّ إقرار هذا بفضل عمل إدارة ريغان لإرساء السياسات التي تلتزم بها الولايات المتحدة منذ ثلاثة عقود ونصف».
كذلك كان بومبيو قد قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الإندونيسية أواخر شهر تشرين الأول 2020، إن بلاده «ترفض» ما وصفه بـ»مزاعم السيادة الصينيّة غير المشروعة على بحر الصين الجنوبي»، على حدّ تعبيره.
مع الإشارة إلى أن ترامب كان قد بذل جهوداً متضافرة لاستخدام الصين كمدخل على حملته ضد منافسه الديمقراطي جو بايدن، الذي يُعتبر بأنه «ضعيف تجاه الصين» ومَدين لها بالفضل.
وتعتبر الصين تايوان أهم القضايا وأكثرها حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة، وأثار حفيظتها الدعم المكثف الذي قدّمته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لها، ومن ذلك مبيعات الأسلحة.
وكانت الصين قد فرضت عقوبات على الشركات الأميركيّة التي تبيع أسلحة لتايوان وسيّرت طائرات مقاتلة بالقرب من الجزيرة أثناء زيارة مسؤولين أميركيين كبار لتايبه هذا العام.