الكشف عن خطوة إيرانيّة محليّة أفشلت الحظر الأميركيّ.. والأمن الإيرانيّ يفتح ملفات الضالعين باغتيال زادة
كشف النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، عن خطوة محلية أفشلت الحظر الأميركي على بلاده.
وقال جهانغيري أمس، إن «صناعة النفط والغاز الإيرانية أفشلت الحظر على أرض الواقع، وتمكنت من تحطيم الرقم القياسي في صادرات النفط والمنتجات النفطية خلال فترة الحظر الأميركي، بحيث تضاعف تصدير المنتجات النفطية أكثر من أربعة أضعاف».
وعلى هامش زيارته للمعرض الدولي الخامس والعشرين للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات، أمس، أشار جهانغيري في تصريح للصحافيين، إلى أن «الحظر المفروض على البلاد تسبب في نقص إيرادات العملة الصعبة بمقدار 100 مليار دولار، ولكن وزارة النفط استطاعت وبخطوات شجاعة تجاوز الرقم القياسي في صادرات النفط والمنتجات النفطية، بحيث تضاعفت هذه الصادرات أكثر من أربعة أضعاف».
وأوضح نائب الرئيس الإيراني أن «كوادر بلاده الشبابية في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات حققت إنجازات كبيرة، وأنها تعمل على تحقيق إنجازات أكبر»، موضحاً أنه وبعد قرار وزير النفط بإشراك الجامعات في قطاع النفط والغاز، توقع أن إيران ستكون أمام مخاطرة، لكن ما حصل هو أن أساتذة الجامعات وطلاب المراحل النهائية والفروع الجامعية المتعلقة بهذا القطاع، دخلوا بقوة في إنتاج العلم والنظريات الهندسية والصناعات التحويلية، الأمر الذي أغنى مشاريع تطوير قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات.
يُذكَر أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، كان قد عمل على تعزيز الصادرات غير النفطية ومواصلة مبيعات النفط لمواجهة العقوبات الأميركية، حسب تصريحات له منذ العام 2019، حيث قال: «يجب أن نرفع الإنتاج ونزيد من صادراتنا (غير النفطية) وأن نقاوم المخططات الأميركية ضد بيع نفطنا».
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت، في 22 نيسان 2019، عدم تجديد الإعفاءات من العقوبات على الدول المستوردة للنفط من إيران، في موعد تجديدها يوم 2 أيار من العام نفسه.
من جهة أخرى، أعلن الأمن الداخلي الإيراني، أمس، عن «فتح ملفات لجميع الضالعين في عملية اغتيال العالم في المجال النووي والدفاعي الإيراني محسن فخري زادة».
وقال قائد قوى الأمن الداخلي الإيراني، العميد حسين اشتري، «إنه تم فتح ملفات لجميع الضالعين في عملية اغتيال العالم فخري زادة»، معرباً عن أمله في تعاون الشرطة الدوليّة (الإنتربول) باعتقال مرتكبي عملية الاغتيال واستردادهم إلى البلاد .
وفي الـ 27 من تشرين الثاني الماضي، قتل العالم الإيراني محسن فخري زادة، رئيس منظمة الأبحاث والإبداع في وزارة الدفاع، إثر هجوم في مدينة آبسرد التابعة لمنطقة دماوند شرق العاصمة طهران.
واتهمت الحكومة الإيرانية، «إسرائيل»، بتنفيذ عملية الاغتيال، فيما توعّد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالردّ في الوقت المناسب، كما طالب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، بالتحقيق في واقعة اغتيال زاده، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة إنزال العقاب النهائيّ بمرتكبي هذه الجريمة وقادتها.