حبيقة: الحلّ بالوحدة الوطنية الجامعة
أشار رئيس «حزب الوعد» جو حبيقة، أن هناك أصواتاً عادت تنادي بالفدرلة والتقسيم، معتبراً أن الحل في لبنان هو بالتشديد على الوحدة وعلى الهوية الوطنية الواحدة الجامعة.
وكتب حبيقة على صفحته في «فيسبوك»، في الذكرى 19 لاغتيال والده النائب والوزير إيلي حبيقة ورفاقه فارس سويدان وديمتري عجرم ووليد الزين «في ذكرى رحيلك… أستميحك عذراً. في ذلك اليوم المشؤوم، في الرابع والعشرين من كانون الثاني العام 2002، امتدت يد الغدر لتضغط على زناد من حقد وإجرام، وتسرق أحبة من بيننا، فماذا جنى ذلك المجرم وماذا حقق في مبتغاه؟ تصفية جسدية سبقتها تصفية من نوع آخر، أو محاولة تصفية إن جاز التعبير، فلما كانت الفريسة أشجع من الانكسار، اتخذ القرار بالإلغاء الجسدي».
أضاف «عزّ عليّ أن أخبرك عن البلد الذي ضحّيت بحياتك لبقائه، ماذا حلّ به، أين أصبحنا في بناء دولة المؤسسات والقانون، لكني أستميحك عذراً، لم نفعل. بعد أن كنا نعيش في شبه دولة على أمل استكمال بنائها، تراجعنا إلى حيث اللادولة، وفقدنا أبسط مقومات العيش المشترك أو العيش الواحد. وفي حين أننا بالكاد نستطيع تأمين حدودنا، على الأقلّ بالحدّ الأدنى، هناك أصوات عادت تنادي بالفدرلة والتقسيم، إنما بإعطائها صورة مجمّلة على أساس أنها وحدات تنتمي إلى دولة اتحادية، وغاب عن بال هؤلاء أن كل فئة من المجتمع تقيم اعتباراً لخصوصية وحساسية الفئة الأخرى، لأن ما يجمعنا هو بلد واحد ووطن واحد، إلا أنه مع دعوات الانفصال، فلن يكون لهذا التمايز أي اعتبار، وسنصبح أقاليم متعدّدة متناحرة على الحدود في ما بينها، فهل هذا هو الحل المبتغى؟ الحل هو بالتشديد على الوحدة وعلى الهوية الوطنية الواحدة الجامعة، فهل قمنا بما يلزم؟ أستميحك عذراً، لم نفعل».
وتابع «لم نستطع إلى الدولة المدنية والعلمانية سبيلاً، لكننا لم ننحرف عن هذا الهدف، على الرغم من أنه بعيد المنال، لكنه ليس بالمستحيل. وسنظل نحلم إلى أن يتحقق، فلا يجوز أن يكون الارتكاز في تعاملنا مع بعضنا البعض وكأن الحرب واقعة غداً».