اتساع رقعة الاحتجاجات وقطع الطرق إحراق سيارات ورشق القوى الأمنية بالحجارة
اتسعت أمس رقعة الاحتجاجات على الإقفال العام والأوضاع الاقتصادية المتردية لتشمل بيروت والجبل والبقاع، فضلاً عن الشمال والجنوب. وتخلّل التحركات قطع طرق وإحراق سيارات أدّت إلى مواجهات مع الجيش والقوى الأمنية أسفرت عن وقوع عدد من الجرحى.
وتدهور الوضع في طرابلس التي شهدت توتراً شديداً، بعدما نظّم ناشطون اعتصاماً أمام سرايا المدينة احتجاجاً على توقيف عدد من المتظاهرين على خلفية تظاهرة أول من أمس التي سقط فيها ما لا يقل عن 30 جريحاً.
وسقط جريح من عناصر قوى الأمن داخل حرم سرايا طرابلس، حيث انتشرت عناصر الجيش للفصل بين المحتجين والسرايا التي أُشعلت الأشجار داخلها.
ورمى عدد من الشبان الحجارة عشوائياً على باحة السرايا، وسط هتافات منددة بالسياسة الاقتصادية للدولة، مطالبين باسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين. ولاحقاً تمكّن بعض المتظاهرين من دخول السرايا في طرابلس، حيث سُجل انقطاع للتيار الكهربائي وقد تدخل الجيش لإبعاد المتظاهرين من امام السرايا.
وتسلّق عدد من المحتجين سطح غرفة التفتيش الملاصقة لمدخل السرايا، بعد أن أزالوا الشريط الشائك ورشقوا عناصر القوى الأمنية داخل السرايا بالحجارة، فيما انتشرت القوى الأمنية عند المدخل وتعاملت مع المحتجين بهدوء وضبط للنفس.
واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية إلى محيط سرايا طرابلس، وتمكن من إبعاد المحتجين باتجاه ساحة النور والطرق المؤدية إليها، وعمدت العناصر العسكرية إلى تفريق المحتجين باتجاه الأسواق الداخلية والطرق الفرعية، وحصلت عملية كرّ فر بين الطرفين حيث رمى المحتجون العناصر العسكرية بالحجارة وأطلقوا باتجاهها المفرقعات النارية وقنابل «المولوتوف»، ما أدى الى سقوط عدد من الجرحى نقلوا إلى مستشفيات المدينة.
وقطع محتجون على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية وقرار الإقفال العام، الطريق في ساحة النور وطريق المنكوبين في البداوي، كما استقدموا حاويات النفايات وأضرموا النار فيها أمام مدخل سرايا طرابلس وقطعوا الطريق، وسط انتشار كثيف لعناصر قوى الأمن الداخلي المولجة حماية السرايا.
وفي هذا السياق أفاد الصليب الأحمر أن 6 فرق من فرقه تعمل على نقل الجرحى من تظاهرة طرابلس. وأشعل المتظاهرون سيارة قالوا إنها للأمن الداخلي.
وجابت مسيرة راجلة شوارع طرابلس، ونفّذ المتظاهرون وقفات أمام منازل عدد من النواب رافعين لافتات ضد الفساد، وردّدوا هتافات تندّد بالسياسين وتطالب باسترداد الأموال المنهوبة.
وقطع محتجون طريق عام الجومة في بلدة تكريت بالإطارات المطاطية، احتجاجاً على «الظروف المعيشية واعتماد سياسة الإقفال وقطع أرزاق الناس من دون تأمين البدائل». وأشار المحتجون إلى أنهم سيعمدون إلى فتح المحال التجارية.
وكانت غرفة التحكم المروري قد أفادت عن قطع السير على أوتوستراد البداوي بالاتجاهين. كذلك تمّ قطع السير تحت جسر المشاة محلة التبانة في طرابلس.
وفي العاصمة، قطعت مجموعة من الشبان تحمل العلم اللبناني، الطريق في ساحة الشهداء وطلبت القوى الامنية من المتظاهرين مغادرة الساحة.
وقطع عدد من الشبان الطريق في محلة الصيفي. كما قُطعت الطريق عند مثلث خلدة باتجاه الشويفات وكذلك عند مفرقي عرمون وبشامون.
وكانت غرفة التحكم المروري قد أفادت عن قطع السير على طريق كورنيش المزرعة بالاتجاهين من قبل بعض المحتجين اعتراضاً على تردي الأوضاع الاقتصادية وتمديد الإقفال، وقد عملت قوى مكافحة الشغب على إعادة فتحها.
وأفيد عن قطع السير جزئياً على نفق سليم سلام باتجاه الوسط التجاري، بيروت.
ونفّذ ناشطون اعتصاماً في ساحة إيليا في صيدا، وقد قام الجيش اللبناني بفتح أحد مسارب الساحة بعد إقفالها من قبل المحتجين.
وأفادت غرفة التحكم المروري عن إعادة فتح السير على اوتوستراد الجية من بيروت باتجاه الجنوب وجزئياً على المسلك الشرقي بعدما قطعها محتجون في وقت سابق.
ومساء أمس، اقدم عدد من الشبان في صيدا على إشعال الإطارات المطاطية عند مستديرة إيليا تصامناً مع المحتجين في طرابلس.
كما أقفل شبان من منطقة القياعة، الطريق بالعوائق الحديدية تضامناً مع المحتجين في طرابلس ورددوا هتافات ضد الطبقة السياسية الحاكمة وقام الجيش اللبناني بالانتشار في منطقة القياعة لتفريق الشبان وإعادة فتح الطريق .
وفي البقاع قطع محتجون طريق تعلبايا وأعيد فتخها في وقت لاحق. كما قطعوا أوتوستراد شتورا– زحلة عند مفرق المرج بالاتجاهين.
ولفتت غرفة التحكم المروري إلى أن الطرقات المقطوعة ضمن البقاع هي: أوتوستراد شتورا عند مفرق المرج، آخر طريق قب الياس محلة عرب الحروك، تعلبايا بالاتجاهين، مفرق قبّ الياس باتجاه ضهر البيدر.