كورونا: 76 وفاة و3906 إصابات جديدة.. والوباء يتكاثر في سجن الأحداث برومية
رغم تراجع معدّل الإصابات اليومية بفيروس كورونا خلال الإقفال العام لا يزال عدد الوفيات يحطّم مستويات قياسية إذ سجّل 76 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 2553 بحسب ما أعلنت وزارة الصحة العامّة. وأشارت في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس كورونا في لبنان أنه تم تسجيل 3906 حالات جديدة مُصابة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط الماضي إلى 289660 حالة.
وأوضحت أنّه تمّ تسجيل 3901 حالة إصابة بين المقيمين أمّا عدد حالات الاستشفاء ليوم أمس فبلغ 2428 حالة من بينها 945 حالة في العناية المركّزة، فيما بلغ عدد الفحوص 16611 فحصاً.
وأفادت الوزارة باستكمال فحوص PCR لرحلات وصلت إلى بيروت وأُجريت في المطار بتاريخ 24 الحالي و25 منه، وأظهرت النتائج 26 حالة إيجابية.
مخاطر على الحوامل
من جهته، لفت مدير «مستشفى رفيق الحريري الجامعي الحكومي» فراس أبيض عبر «تويتر»، إلى أنه «وفقاً لوزارة الصحة، توفيت 6 نساء حوامل، أو بعد الولادة، في لبنان، بعد إصابتهن بعدوى الكورونا»، موضحاً أن في «بداية الجائحة، كان الاعتقاد سائداً أن الحمل لا يزيد من خطر إصابة المريضة الحامل بعدوى الكورونا الشديدة، لكن ثبت الآن عدم صحة ذلك».
وأضاف «تتطلب عملية ولادة مريضة كورونا الحامل إعداد مرافق خاصة بالعدوى. ويجب أن تتبع العناية بهنّ بروتوكولات محدّدة تهدف إلى التخفيف من مخاطر ومضاعفات المرض. ويحتاج المولود أيضاً إلى مرافقة خاصة، رغم احتمال إصابته بالعدوى ضئيلة. في مستشفى رفيق الحريري الجامعي، تم منذ أشهر توفير الاستعدادات، وتهيئة غرف ولادة ووحدة عناية مركّزة لحديثي الولادة، وأُجريت حتى الآن أكثر من 160 عملية ولادة لمريضات من كل لبنان، بعضهن أتين في حالة حرجة، وتوفيت مريضتان. من الواضح أن هناك حاجة إلى مزيد من الوعي العام بالمخاطر».
وسأل «كيف يمكننا إعداد مرضانا والقابلات وأطباء التوليد والمستشفيات بشكل أفضل لمواجهة هذا التحدي؟ هل من الآمن تلقي لقاح الكورونا للمرضى الحوامل؟ هل للقاح أي آثار جانبية على الإناث في سن الإنجاب وتحديداً على خصوبتهن؟».
وقال «مع عدوى الكورونا، يواجه الطبّ أحد أكبر تحدياته. لا يتعلق الأمر بضخامة الأزمة فحسب، بل أيضاً في تسارع الحاجة إلى تحديث المعرفة والممارسة الطبية بما يتناسب مع المعلومات الجديدة. الخسائر في الأرواح فظيعة، لكن الطب يستجيب، وبالتأكيد سيكون على مستوى التحدي».
على خط آخر، أشرف اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي، على حملة فحوص pcr في باحة مبنى تجمّع المدارس في شحيم لعدد من أهالي بلديات الإقليم، المخالطين المباشرين للمصابين، وسيتابع العمل على الفحوص التي ستتم باستمرار كل يوم اثنين بمعدل 100 فحص أسبوعياً.
وأعلنت خلية الأزمة في حرار أنها حصلت «على 15 فحص PCR بعدما رفعت كتاباً إلى محافظ عكار عماد اللبكي لإجراء عدد من الفحوص لأهالي البلدة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة»، متمنيةً «على المخالطين أو من تظهر عليهم أعراض، التواصل معها على الرقم 03163312».
أما رئيس بلدية رحبة فادي بربر فطالب في بيان بـ «استحداث مركزين إضافيين للتلقيح ضد كورونا في محافطة عكار»، مشيراً إلى أن «مساحة عكار تستوجب أربعة مراكز كحد أدنى، إذ سيعجز المركزان اللذان أقرتهما خطة التلقيح عن تلبية حاجة كل أبناء عكار».
سجناء منسيون
وأكد رئيس «جمعية عدل ورحمة الأب الدكتور نجيب بعقليني «تكاثر عدد المصابين بفيروس كورونا داخل سجن رومية، ولا سيما في مباني الأحداث والمبنى «د»، أما في مباني المحكومين والمبنى «ب»، فهي خالية بالمطلق من الإصابات»، شاكراً «منظمة الصحة العالمية، لعملها الدؤوب في معالجة المصابين ومتابعة حالتهم ووضعهم الصحي».
وذكر أن الجمعية «كانت قد وزعت قبل الإقفال العام، صناديق تحتوي على أدوات تعقيم ومواد تنظيف على عدد من السجناء المنسيين والمتروكين، الذين لا يستطيع أهاليهم تأمين تلك المواد لهم»، شاكراً «اللجان الصحية المنبثقة، عن القوى الأمنية وغيرها، التي تقوم بمعالجة أوضاع السجون الصحية»، مطالباً بـ»الاهتمام بأوضاع السجون والسجناء على السواء، من أجل التخفيف من معاناتهم وتأمين بيئة صحية سليمة، تخفّف من انتشار الوباء، والإسراع في تطبيق الحلول الممكنة في هذه الظروف الصعبة والدقيقة التي تجتاح العالم، ولا سيما في بلادنا التي تعاني أقسى وأخطر الأوضاع نتيجة الاهتراء السياسي والأخلاقي والعلائقي الذي أدى إلى الانهيار الاقتصادي والمعيشي».
كما طالب بـ»إعطاء اللقاح لعناصر القوى الأمنية وسائر السجناء، من أجل حمايتهم من الوباء، ولا سيما في غياب الوقاية الكافية والمستدامة داخل السجون، كما بسبب تردّي الأوضاع البيئية المزرية التي يخضع لها السجناء».