هذه أنا
غزالة شاردة أنا… اجول بين براري الأمس وسهول الحاضر.. تتملكني دهشة العقاب… اسعى لان أغرس السكين في ضمير ما نام يوماً… أركض حيث المسافة لا يسعها وقت… أرى الاشجار ضباباً يركض معي.. لا اخاف من غصن اختار النزوح عن امه.. تتقاذفني الرياح كريشة بيضاء، وأعلو… أعلو الى حيث النسر يحلق هناك في البعيد… وأهاجر كموسم مع البجع… أتنكر بزي غيمة رمادية… يتسلل السرب في قلبي كالطعنات، احتاجها تلك السهام لأشعر بوجودي… ليوقفني احدكم.. أريد أن أهدأ… اريد أن أنام، أن أشعر بالدفء.. أريد شال أمي ان يغطي جسدي النحيل… ما عادت أحلامي أكبر… ما عاد يغريني جسم الشاب المرسوم على الدفتر، ولم اعد أغار من تلك الفتاة الجميلة، جسدي يؤلمني.. أركض خوفاً من الوجع، أناملي ما عادت تتحسس اوتار آلتي الموسيقية، ودفتري السري لم يعد يحتمل اسراري العميقة، اصيب بجرح كبير فخاصمني.. ولم يعد يكن لي بالوفاء الكبير.. خانني حظي ودفتري وكتاباتي السرية ايضاً التي قالت لي يوما مزقيني فرفضت؛ ومن يومها لم يساكن قلمي أوراقها.. ولم يضاجع الحبر سواد سطورها، ليس في التاريخ جسد حي احتمل فظاعات الإنسان كالورق!!!!
ميساء الحافظ