ورد وشوك
يا سادة يا كرام…
هل أتاكم حديث الراوي يحكي بإسهاب قصة علي بابا والأربعين حرامي….
عاشوا في غابر الزمان باستنكار كانت تتلقف الأسماع أفعال الأربعين حرامي المنكرة المنافية للأخلاق وما حلّ بقاسم الطماع شقيق علي بابا ذاك الرجل الطيب المحب الشجاع… وتميّز مرجانة جارية قاسم بالفطنة والذكاء باتخاذ التدابير التي قلبت الأدوار وجعلتها هجوماً يقضي على السارقين الأنذال بدل الدفاع…
قصة انحصر فيها عدد المارقين بأربعين رغم ضيق المكان في ذاك الزمان.
فما بالنا اليوم وقد انتعشت اللصوصيّة واتسعت جغرافيتها وتنوعت أشكالها واختلفت باختلاف الزمان والمكان وحتى الجنسيات فازدادت أعداد ممتهنيها وعشاقها وتفننوا بابتداع أساليب اقتناص الأموال العامة والخاصة وإيداعها في كهوفهم السحرية المنتشرة على هيئات شركات وبنوك وأسهم في البورصات وحتى التجارة في الممنوعات ما أضرّ بالبلاد والعباد.
سقطت ورقة التوت فاهتزّت الأنظمة والحكومات وصار لزاماً الصراخ عالياً أن أفتح يا سمسم الباب في لحظة مدروسة يكون الاعتماد فيها على الهجوم دفاعاً عن حقنا في البقاء وإيقاع العقاب.
رشا المارديني