الأسعد: من واجب الحكومة تقديم الموازنة
استغرب الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «الصمت المريب على أحداث طرابلس والتصرف حيالها وكأن ما يحصل أمراً عابراً وأن البلد بألف خير»، مؤكداً أنه «بغض النظر عن تدخلات سياسية محلية وخارجية أو عن أي صراع آخر، أو اعتبار ما يحدث في عاصمة الشمال رسائل سياسية دولية ومحلية، فإن الحقيقة الدامغة هي رفض أي تخوين لاي تحرك احتجاجي للشعب وربطه بمشاريع مشبوهة ومعالجته تكون فقط بالقمع والقوة من دون معالجة أسبابه ودوافعه وتقديم أي بديل بالدعم والمساعدة».
واعتبر في تصريح أن «الاكتفاء بوعود دعم الأسر الأكثر فقراً لن يُطعم جائعاً وقد لا تحصل عليه هذه الأسر لأنه ما زال مثار جدل وتردّد وتحاصص وهو لا يعدو كونه تحشيد الناس وإذلالهم مع أنه من واجب ومسؤولية من يتبوأ السلطة أو أي موقع رسمي لأن يخدم المواطنين».
ورأى أنه «إذا لم يُعط المواطن حقه في رغيف الخبز في يده سيكون هناك من يعطيه القنابل في اليد الأخرى»، متوقعاً « تفاقم أحداث طرابلس وتمدّدها إلى مناطق أخرى في ظلّ انهيار الدولة واستمرار نهج الفساد».
وتساءل «أين أصبح مصير استعادة الأموال المنهوبة والمهرّبة وقرارات رفع الحصانة والثراء غير المشروع ومحاربة الفساد ومحاكمة حاكم مصرف لبنان؟»، معتبراً أن «رهان المنظومة السياسية على تجديد المبادرة الفرنسية بدعم أميركي لن يفيدها».
ولفت إلى أن «من واجب حكومة تصريف الأعمال تقديم الموازنة على قاعدة استمرار عمل المرفق العام»، مستغرباً «أن يقدم من وضع الموازنة على فعلته وهو يعلم أنها خيالية وغير واقعية تصل إلى حد تغيير الحقائق والأرقام».
