أخيرة
ماذا يمكن أن يُقال عن أميركا؟ (1)
} يكتبها الياس عشي
«ميشال كروزيه» كاتب فرنسي صدر له عام 1979 كتاب (المرض الأميركي)، وازن فيه بين أميركا التي كان طالباً فيها بعد الحرب العالمية الثانية وأميركا الستينات وما بعدهما.
كتب يقول:
«ماذا جرى؟ كيف وقع هذا التغيّر المفاجئ؟ كانت أميركا في بداية الستينات أقوى دولة في العالم في التاريخ، وكانت رمزاً للحرية والديمقراطية. وبعد أقلّ من عشرين عاماً – أيّ في العام 1980 – راحت هيبتها تتلقى الصفعات من كلّ جانب، وأضحت رمزاً للإمبريالية والاستعمار الجديد، وتخلّفت عسكريّاً عن الاتحاد السوڤياتي، واقتصاديّاً عن اليابان».
تُرى ماذا يمكن أن يقول «كروزيه» لو كتب اليوم عن أميركا؟
ماذا سيقول عن بلد ما دخل مكاناً إلّا دمّره، أو أفسده، أو اشترى ناسه، أو سرق نفطه، أو قسّمه، أو باعه للمقاولين، أو أيقظ الفتنة الدينية فيه، أو كلّ ذلك معاً؟
وللحديث تتمّة…