مستشار الكاظمي: المراقبة الدوليّة للانتخابات لا تعني الإشراف عليها
القوات العراقيّة تواصل ملاحقة داعش.. و»الحشد الشعبيّ» يتصدّى له في بابل ويعتقل قياديّاً فيه غربي الموصل
أكد عبد الحسين الهنداوي، مستشار رئيس الحكومة العراقية، لشؤون الانتخابات، أمس، أن المراقبة الدولية للانتخابات في البلاد، لا تعني الإشراف عليها أو إدارتها.
وقال في تصريح صحافي، إن «المراقبة الدولية موجودة في كل العالم، والعراق يطلب المراقبة من الأمم المتحدة، وهي والمجتمع الدولي داعمان لنا في إجراء انتخابات نزيهة وتقديم كل الدعم في المراقبة».
وأضاف: «هناك ثلاثة أنواع من المراقبة، منها شبكة مراقبة عراقية وطنية، وهناك المراقبة الدولية ومستوياتها مختلفة، لكنها لا تمس السيادة وتقوم على أساس دعم العراق ومفوضية الانتخابات، كما أن الأحزاب لديها وكلاء يشاركون في العملية الانتخابية أيضاً».
وقبل أيام قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إن بلاده أرسلت طلباً إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الرقابة الانتخابية، مؤكداً أن بغداد بصدد إرسال رسالة ثانية.
وأجلت الحكومة العراقية الانتخابات المبكرة من السادس من يونيو 2021 إلى العاشر من أكتوبر من العام نفسه.
ميدانياً، واصلت القوات الأمنية العراقية متابعة العناصر الإرهابية وملاحقتهم في مختلف المناطق، حيث تمكنت قوة من فوج استخبارات الفرقة الأولى بالجيش العراقي، من قتل عنصرين إثنين أحدهم ما يسمّى المسؤول العسكري لداعش في صحراء غربي قضاء الرطبة المطلوب مثنى شتران المرعاوي.
كما دمّرت «وكراً للإرهابيين» في منطقة فيضة الغزلان جنوب قضاء الرطبة في عمق الصحراء.
من جهته، أعلنت هيئة الحشد الشعبي في العراق تصدّي قواتها لهجوم شنه تنظيم «داعش» شمالي بابل.
وذكرت الهيئة في بيان مقتضب: «تصدّت قيادة عمليات الجزيرة التابعة للحشد الشعبي، تعرضاً لفلول داعش الإرهابي في منطقة الفارسية التابعة لناحية جرف النصر شمالي بابل».
وتشهد ناحية جرف النصر (جرف الصخر سابقاً)، اعتداءات متكرّرة لتنظيم «داعش» على قوات الحشد الشعبي المسيطرة على الأرض هناك.
وفي السياق، اعتقلت قوة من اللواء 53 بالحشد واستخباراته السبت، أحد قياديي داعش بكمين محكم، وبحوزته جنسيات مزوّرة غربي الموصل.
وكان «الإرهابي يتنقل بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار وهو متورط بعمليات إرهابية كبرى في البوكمال والباغوز السورية وقضاء حديثة وغيرها من العمليات الإرهابية»، كما أعلنت القوات الأمنية العراقية.
ومنذ أيام، أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي القضاء على «نائب الخليفة ووالي العراق» في تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأضاف الكاظمي أنّه «تمّ القضاء على زعيم عصبة الشرّ أو من يطلق على نفسه نائب الخليفة ووالي العراق في التّنظيم أبو ياسر العيساوي في عملية استخبارية نوعية».
وكان الأمن العراقي نفّذ سلسلة من العمليات ضد شبكات داعـش في بغداد والفلوجة وكركوك، إذ تمكّنت وحدات الجهاز من إلقاء القبض على 3 إرهابيين، كما أنّها دمّرت نفقاً لعناصر داعش يبعد 10 أمتار عن وادي الشّاي بمحافظة كركوك، بالإضافة إلى أنّها عثرت على وكر للعناصر الإرهابية يحتوي على أحزمة ناسفة واجهزة موبايل مدمرة.
سبق كل ذلك، إطلاق عملية «ثأر الشُهداء» بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة في العراق وإشراف جهاز مكافحة الإرهاب.