استمرار الاعتصامات وقطع الطرق احتجاجاً على تردّي الأوضاع المعيشية
قطع عدد من المحتجين على تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أمس، الطرق المؤدية إلى ساحة النور بطرابلس، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي. كما تم قطع السير على بولفار طرابلس بالقرب من تقاطع المئتين بالاتجاهين.
وقطع عدد من المحتجين الطريق التي تربط ساحة التل بساحة عبد الحميد كرامي وسط انتشار كثيف للقوى الأمنية والجيش اللبناني.
ونفّذ محتجون في ساحة العلم في صور وقفة احتجاجية واعتصاماً تضامناً مع طرابلس، ورفعوا لافتات تندد بالحرمان وشعارات مطلبية ومعيشية دعت إلى «تأمين الحاجات الأساسية للمواطن في ظل الحجر المنزلي»، وطالبت بـ»تجهيز مستشفيات صور الحكومية والخاصة وبأجهزة pcr لمواجهة كورونا».
وواكب الاعتصام تدابير أمنية مشددة للجيش والقوى الأمنية التي ضربت طوقاً في محيط الساحة تحسباً لأي أعمال شغب.
وتجمع عدد من المحتجين في ساحة إيليا في صيدا، رفضاً لرفع الدعم عن بعض السلع الأساسية، وردد المعتصمون هتاقات ضد المسؤولين في السلطة، كما طالبوا بالإفراج عن جميع الموقوفين من الناشطين، مؤكدين استمرار تحركاتهم حتى تحقيق جميع مطالبهم المحقة والعادلة، كم قاموا بإشعال الإطارات المطاطية عند دوار مرجان في صيدا. ولاحقاً أقدم محتجون على قطع دوار ايليا في صيدا بأجسادهم.
وفي الإطار عينه أفادت غرفة التحكم المروري عن قطع السير عند تقاطع الصيفي بالاتجاهين وتمّ فتحه لاحقاً.
كما قُطع أوتوستراد الجية بالإتجاهين إحتجاجاً على الأوضاع المعيشية واعتقال بعض الناشطين. وفي وقت لاحق تمكن عناصر من الجيش من إعادة فتح الطريق بعد إبعاد الشبان، وأزال الإطارات المشتعلة والعوائق من وسط الطريق .
كذلك قطع عدد من المحتجين مساء طريق المصنع – شتورة عند مفرق الإكرامية، بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على تردي الأوضاع الإقتصادية.
إلى ذلك، تفقد المستشار الأول لرئيس حكومة تصريف الأعمال خضر طالب موفداً من الرئيس حسان دياب والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، والاستشاري «خطيب وعلمي» المعتمدة لدى الهيئة العليا زياد ديب، بلدية طرابلس، وكان في استقبالهم رئيسها رياض يمق.
وبعد جولة في أرجاء البلدية والاطلاع على الأضرار، عُقد اجتماع، أكد فيه طالب باسم دياب «أن البلدية سترمم سواء على نفقة الدولة أو نفقة هيئات محلية أو إقليمية»، مشدداً على «ضرورة تجاوز ما حصل والانطلاق من جديد لاستعادة الحياة الطبيعية في المدينة».
وقال «طرابلس عزيزة على قلب الرئيس دياب، ولن تُترك لمصيرها، وإن شاء الله ستتم المعالجة على كل الصعد. هناك ثلاثة برامج مساعدات ستُنفذ في طرابلس عبر التقديمات المالية أو وزارة الشؤون الاجتماعية وقرض البنك الدولي».
ثم جرى البحث في كيفية توزيع هذه المساعدات، بالتعاون مع البلدية التي سبق وقدمت مساعدات مماثلة بقيمة 3 مليارات ليرة لأبناء المناطق الشعبية في المدينة.
كما زار الوفد القائم مقام مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام وعرض المجتمعون للأحداث الأخيرة التي جرت المدينة.