الأسعد لا يستبعد التدخل التركي في أحداث طرابلس
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن محاولة إحياء المبادرة الفرنسية بغطاء أميركي حرّك المياه السياسية اللبنانية الراكدة، ولا سيما في ما يتعلق بتأليف الحكومة وإقرار إصلاحات حقيقية»، معتبراً «أن عودة الحراك إلى القوى السياسية وتنشيط الزيارات واللقاءات ورفع منسوب المواجهات الكلامية وإطلاق المبادرة لإزالة العوائق من أمام عربة التأليف، تعني كلها أنه دق جرس ناقوس الخطر على الكوارث بالجملة، التي حلت بلبنان وشعبه».
وأكد في تصريح أمس «أن المبادرة الفرنسية جدية وظهرت بوادرها من تصريح الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) وإعلانه عن قرب زيارته الثالثة إلى لبنان والاتصالات التي أجراها مع أكثر من مسؤول في السلطة إضافةً إلى مؤشّر بداية إطلاق الأسرى اللبنانيين في الإمارات وغيرها من مؤشرات تفكك الجمود وقد تنهي حصار لبنان سياسياً وبداية ما يكثر الحديث عنه عن تفاهم لقطع الطريق على دخول تركي قوي على الساحة اللبنانية».
ورأى أنه «لا يمكن استبعاد التدخل التركي في أحداث طرابلس لإيجاد موطئ قدم لها على الساحة اللبنانية»، متهماً السلطة السياسية بـ»أنها لجأت إلى التعاطي مع أحداث طرابلس إلى القوة والقمع وتجاهلت الأسباب التي سمحت للقوى الأجنبية التغلغل إلى الأحياء الشعبية من أبواب الفقر والجوع والمرض والبطالة».
ورأى «أن السلطة ستكون خارج أي اتفاق دولي ولن يكون لمصلحتها وعلى حسابها، لأن المطلوب في المُقبل من الأيام أمن اجتماعي ومؤسساتي وإنهاء نهج الفساد والمحاصصة المستمر منذ ثلاثة عقود».