كورونا محلّقاً: 81 حالة وفاة و2770 إصابة جديدة حسن: لأعلى نسبة تحصين في أقصر فترة زمنية
حلّق عدّاد «كورونا» عاليا أمس، مسجلاً رقماً قياسياً مرعباً وغير مسبوق لناحية الوفيات، ترافق مع ارتفاع جديد في الاصابات المسجلة، حيث أعلنت وزارة الصحة العامّة تسجيل 2770 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 305842. كما تم تسجيل 81 حالة وفاة ليرتفع مجموع الوفيات إلى 3226.
كما سُجلت 2358 حالة شفاء جديدة، رفعت إجمالي الحالات إلى 186052.
وفيما يُعقد اليوم اجتماع تنسيقي بين اللجنتين الفنية والعلمية لمتابعة ملف كورونا في وزارة الصحة لتقويم نتائج الإقفال الأولية، استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، واطلع منه على آخر المستجدات المتعلقة بانتشار وباء كورونا، ولا سيما مع اقتراب موعد وصول الجرعات الأولى من اللقاح.
وكان حسن ترأس الاجتماع الأول للجنة العلمية الفنية التي شكلها للبحث في السماح بإعطاء إذن طارئ لاستعمال لقاحات COVID-19، التي تتمتع بجودة وفعالية عالية وتستوفي شروط مزاولة مهنة الصيدلة في لبنان.
وحضر الاجتماع رئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح الدكتور عبد الرحمن البزري والاختصاصي في الأمراض الجرثومية الدكتور جاك مخباط وممثلون عن نقابات الأطباء والصيادلة والجامعة اللبنانية ومصلحة الصيدلة في وزارة الصحة العامة.
ودرس المجتمعون ستة طلبات مقدّمة لاستقدام لقاحات روسية وصينية وهندية والملفات العلمية العائدة لها، على أن يُعقد اجتماع ثان يوم الجمعة المقبل بعد أن تُرفع التقارير الخاصة بكل لقاح ليُبنى على الشيء مقتضاه.
وأكد حسن أن «استراتيجية وزارة الصحة العامّة تقضي بتسهيل وتسريع تسجيل اللقاحات المستوفية للشروط لتشجيع القطاع الخاص على الاستيراد وتنسيق المبادرات الفردية والمؤسساتية في هذا الإطار لتحقيق أعلى نسبة تمنيع (تحصين) في أقصر فترة زمنية ممكنة».
خطة إعلامية
إلى ذلك عُقد اجتماع تحضيري، في وزارة الإعلام، بين حسن ووزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد نجد والبزري.
وبحث الاجتماع في مضمون مسودّة الخطة الإعلامية التي أعدتها وزارة الإعلام حول لقاح كورونا، وذلك تمهيداً لإطلاقها غداً عند الساعة الأولى بعد الظهر. وحضر الاجتماع المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة وفريق عمل وزارتي الإعلام والصحة المولج بالحملة الإعلامية لناحيتي التحضير والتنفيذ.
وأبدت عبد الصمد استعداد وزارتها «المساعدة في محاربة الأخبار المضللة، ولا سيما من خلال تطبيق FactCheck Lebanon الذي يمكن لوزارة الصحة الاستعانة به لتسليط الضوء على أخبار اللقاح المغلوطة وإيصال المعلومة الصحيحة إلى المواطنين».
وأكدت أنها تراهن على «روح المسؤولية الوطنية التي تتمتع بها مؤسساتنا الإعلامية في إنتاج مواد إعلامية متعلقة بلقاح كورونا»، وقالت «إن وزارة الإعلام ستكتفي بإرسال الفيديوهات المنتجة بين وزارتي الصحة والإعلام واللجنة الوطنية ومنظمة الصحة العالمية لعرضها، أضافةً إلى رسم الإطار العام».
وأشار حسن بدوره، إلى أن «من الضروري تكوين رأي عام مؤيد لتناول اللقاح بملء إرادته ووعيه»، معتبراً أن «هذا دور الخطة الإعلامية التي سنعمل على تنفيذها مع الشركاء الأمميين والمنظمات الدولية».
وأوضح «أن الناس في لبنان مقسومون إلى مجموعتين: الأولى مندفعة لتلقي اللقاح وبادرت إلى تسجيل أسمائها على المنصة في اليوم الأول لإطلاقها. أما الثانية فمترددة. وهنا، يبرز واجبنا بتحفيزها وتوجيهها وتشجيعها على تلقي اللقاح من خلال الإضاءة على المعطيات والمؤشرات العلمية التي تؤكد نتائجه الإيجابية في أوروبا وأميركا، إذ تراجعت نسبة الوفيات بشكل ملحوظ. كما تراجعت الحاجة إلى العناية الفائقة».
وقال البزري من جهته «إن مهمتنا هي تبديد هواجس الناس حول اللقاح»، مشدداً على «أهمية الصدقية والشفافية في نقل المعلومات إلى المواطنين»، آسفاً «لكون بعض الوسائل الإعلامية يبحث عن السبق الإعلامي لا عن الخبر الصحيح، فتكون النتيجة تضليلاً للناس». ورأى فلحة بدوره أن «الكمّ الهائل من المعلومات المغلوطة حول عدم جدوى اللقاح أثّر سلباً»، لافتاً إلى «ضرورة تسليط الضوء على دور اللقاح في تخفيف عدد الإصابات».
على خط آخر، وزعت جمعية «الارتقاء بالعطاء»، بتمويل من منظمة «أنيرا» وبالتعاون مع المديرية العامة للدفاع المدني مركز ببنين – العبدة و»كشاف الغد – مفوضية عكار»، 6000 كمّامة كمساهمة من الجميع للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجد.