السيّد تمنّى على عون مواجهة الفلتان في البقاع: التقصير قد يدفع إلى الأمن الذاتي أو أحداث دامية
السيسي طلب دعم لبنان لترشيح أبو الغيط لولاية ثانية
تسلّم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي نقلها إليه قبل أمس السفير المصري الدكتور ياسر علوي، عبّر في خلالها السيسي عن تمنياته للبنان بدوام التقدم والازدهار.
وتضمّنت الرسالة طلب «دعم لبنان لترشيح الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لولاية ثانية»، مشيراً إلى أن «لا وضوح للرؤية بعد بالنسبة إلى إمكان عقد القمة العربية في موعدها حتى تضطلع بمسؤولياتها تجاه هذه المسألة نظراً لظروف جائحة كورونا»، مقترحاً «تفويض وزير الخارجية اللبنانية تناول هذا الموضوع وفق ما يقتضي النظام المعمول به لاتخاذ القرارالملائم في خلال مداولات الاجتماع الوزاري المقرّر عقده في 3 آذار المقبل لحسم هذا الموضوع خلال هذه الدورة».
وتطرّق البحث بين عون وعلوي إلى الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والعلاقات اللبنانية – المصرية وسبل تعزيزها في المجالات كافة.
وكانت للرئيس عون لقاءات تناولت مواضيع سياسية وإنمائية ومناطقية. وفي هذا السياق استقبل النائب ماريو عون وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع العامّة في البلاد في ضوء التطورات الأخيرة.
كما تطرق البحث إلى حاجات منطقة الشوف، ولا سيما بالنسبة إلى المشاريع الإنمائية.
وفي قصر بعبدا أيضاً، النائب اللواء جميل السيّد الذي عرض مع الرئيس عون الأوضاع الراهنة والتطورات الحكومية الأخيرة وسبل الخروج من الأزمة الراهنة، إضافةً إلى «الوضع المعيشي الصعب الذي يعاني منه المواطنون والذي ازداد حدّة في خلال الفترة الأخيرة، ما يستوجب تدخلاً أكثر فاعلية من الدولة لتخفيف الصعوبات الراهنة، ومنها استمرار سياسة الدعم شرط أن يصل هذا الدعم إلى العائلات المحتاجة فعلياً لا أن يذهب هدراً».
وأوضح السيد أنه تطرق مع رئيس الجمهورية إلى «الوضع الأمني في منطقة البقاع واستمرار الفلتان الذي جعل عصابات السلب والنهب تُمعن في جرائمها والتي تخطّت فيها كل الحدود، ما أحدث ظروفاً مأسوية غير مقبولة في ظل تقصير واضح قد يدفع بالمواطنين في المنطقة إلى اللجوء الى أنواع من الأمن الذاتي أو حصول مواجهات ذات طابع ثأري ودموي».
وأشار إلى أنه تمنى على رئيس الجمهورية «إعطاء تعليمات واضحة لمواجهة هذه الأوضاع المؤسفة ولا سيما أن منطقة البقاع هي منطقة عسكرية».